ردرود فعل على طلب نتنياهو العفو..المعارضة تريد الإقرار بالذنب والتحالف دعم كامل

أثار طلب العفو الذي تقدم به رئيس حكومة دولة الاحتلال، يوم الأحد، لرئيس الكيان حاييم هرتسوغ، ردود فعل مختلفة بين أطراف التحالف الحاكم والمعارضة
وربط الوزير الإرهابي بن غفير بين منح العفو ومواصلة تنفيذ الانقلاب القضائي: “الإصلاح في جهاز القضاء، الذي أنتج ملفات نتنياهو، هو أمر حاسم”. يائير غولان موجّهًا كلامه لهرتسوغ: لا تبصق في وجه الجمهور الديمقراطي.
فيما عبّر أعضاء الائتلاف الحاكم عن دعمهم لطلب العفو الذي قدّمه يوم الأحد، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إلى الرئيس يتسحاق هرتسوغ، وادّعوا أن الخطوة تصب في مصلحة دولة إسرائيل. وكتب وزير الثقافة والرياضة ميكي زوهر (الليكود): “حان الوقت لتحرير إسرائيل من ملحمة محاكمة نتنياهو التي تمزّق الشعب”.
وكتب وزير الاقتصاد نير بركات في رسالة لهرتسوغ: “مصلحة دولة إسرائيل من اليمين واليسار هي إنهاء المحاكمة ضد رئيس الحكومة نتنياهو”. وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، ربط بين منح العفو لرئيس الحكومة وبين مواصلة تنفيذ الانقلاب القضائي. وقال إن الخطوة “حاسمة لأمن الدولة. الإصلاح في جهاز القضاء، ولا سيما في النيابة العامة الفاسدة والمتعفّنة التي حبكت ملفات نتنياهو – هو أيضًا أمر حاسم. لا يوجد تناقض بين الأمرين”.
وزير الجيش، يسرائيل كاتس، دعا الرئيس للاستجابة لطلب العفو “وإنهاء الإجراءات القضائية التي وُلدت بالخطيئة”. وزير الهجرة والاستيعاب، أوفير سوفر، قال: “كان يجب وقف محاكمة رئيس الحكومة منذ وقت طويل، وبالتأكيد في هذه المرحلة المصيرية”.
المعارضة
وتوجه رئيس المعارضة يائير لابيد لهرتسوغ قائلاً: “لا يمكنك أن تمنح نتنياهو عفوًا من دون اعتراف بالذنب، وإبداء الندم، واعتزال فوري للحياة السياسية”.
رئيس حزب “الديمقراطيين”، يائير غولان، دعا هرتسوغ قائلاً: “لا تبصق في وجه الجمهور الديمقراطي في إسرائيل – العفو يُبحث فقط بعد تحمّل المسؤولية وإبداء الندم”.
عيناف تسنغاوكر، والدة متان أحد الناجين من الأسر، كتبت ردًا على طلب العفو: “كل شيء من أجل الهرب من المسؤولية والعقاب. كل شيء من أجل البقاء في الحكم”.
وقال رئيس حزب “يشار”، غادي آيزنكوت: “المسبّب الأساسي للانقسامات في المجتمع الإسرائيلي لا يمكنه التذرّع بها كذريعة لطلبه التملّص من المسار الجنائي الذي لا يزال قائماً”.

من جانبه،رئيس حزب "المعسكر الوطني"، بيني غانتس، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بممارسة "خدعة مطلقة" عبر تقديمه طلب عفو لا يتوافق مع الإجراءات المعمول بها في إسرائيل.

وصرح غانتس بأن نتنياهو "يعلم أن هذا الطلب هو خدعة مطلقة، يهدف إلى صرف أنظار الجمهور عن قانون الإعفاء من الخدمة العسكرية الذي يدفعه على حساب أطفالنا".

واستخدم غانتس لغة نارية لوصف تصرفات رئيس الوزراء، قائلاً: "يتصرف نتنياهو كإطفائي يشعل النار ثم يطالب بالحماية لإخمادها"، مضيفاً نداءً مباشراً: "نتنياهو، بدلًا من تأجيج النار، أطفئ الحريق الذي أشعلته في المجتمع".