حماس: التزمنا بالكامل بالمرحلة الأولى واتفاق وقف النار معطّل بسبب الاحتلال
أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران، أن الحركة والمقاومة في قطاع غزة نفّذتا جميع الالتزامات المطلوبة في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، مشددًا على أن الجانب المعرقل للاتفاق هو الاحتلال الذي واصل خرق التفاهمات وعدم تنفيذ بنودها الأساسية.
وقال بدران إن الاحتلال لم يفتح معبر رفح كما جرى الاتفاق، واستمر في عمليات القصف داخل قطاع غزة، وواصل منع دخول المساعدات بالكميات المتفق عليها إضافة إلى استمرار الهدم الواسع في المناطق الخاضعة لسيطرته
وأوضح أن ملف الجثامين الذي يتذرع به الاحتلال “مجرد ذريعة للتهرب”، مشيرًا إلى أن المقاومة تحتفظ بجثتين فقط: إحداهما لإسرائيلي والأخرى لعامل أجنبي، بينما يركّز الاحتلال على الجندي الإسرائيلي فقط. وأضاف أن كتائب القسام تبذل جهودًا يومية بالتعاون مع الصليب الأحمر والوسطاء للوصول إلى الجثة المطلوبة.
وشدد بدران على أن المطلوب قبل الانتقال إلى المرحلة الثانية هو إلزام الاحتلال بتنفيذ التزاماته في المرحلة الأولى، معتبرًا أن استمرار المماطلة “يهدد استقرار المنطقة بأكملها”.
وأكد أن الاحتلال، وبعد عامين من حرب الإبادة واستخدام كل أنواع الأسلحة، فشل في كسر صمود الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن العالم بما فيه الإدارة الأمريكية أدرك ضرورة وقف المجزرة.
وفي ما يتعلق بمقاتلي المقاومة في رفح، قال بدران إن الحركة رفضت كل الطروحات التي تضمنت “الاستسلام أو تسليم السلاح”، مؤكدًا أن الاحتلال هو من بدأ الهجوم في تلك العملية وقتل عددًا من المقاومين.
وفي حديثه عن الضفة الغربية، أوضح أن ما تتعرض له من عدوان يومي يثبت أن القضية ليست مرتبطة بحدث 7 أكتوبر، بل هي سياسة ممتدة من القتل والمصادرة والتوسع الاستيطاني.
كما أكد عدم وجود قطيعة مع السلطة الفلسطينية، مشيرًا إلى لقاءات جرت في القاهرة مع مسؤولين في السلطة والفصائل لبحث آليات مواجهة الاحتلال وتوحيد الموقف الوطني.
وختم بدران بالقول إن الموقف الفلسطيني موحد تجاه فكرة القوات الدولية، مشددًا على أن أي قوة دولية يجب أن تكون مهمتها مراقبة وقف إطلاق النار وفصل الشعب الفلسطيني عن قوات الاحتلال، وليس ممارسة دور الاحتلال داخل غزة.