جمعية النجدة الاجتماعية : حملة “أصوات منسية في زمن الإبادة” تهدف لتسليط الضوء على معاناة النساء في مخيمات النزوح شمال الضفة
أطلقت جمعية النجدة الاجتماعية للمرأة الفلسطينية حملة بعنوان “أصوات منسية في زمن الإبادة”، بهدف إبراز معاناة النساء الفلسطينيات النازحات في مخيمات شمال الضفة الغربية، وتسليط الضوء على أوضاعهن الصعبة في ظل التهجير القسري المستمر.
وقالت تمام قناوي لبرنامج ( شد حيلك يا وطن ) نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية، إن المرأة الفلسطينية عانت من الاحتلال قبل اقتحام المخيمات وطرد السكان الذين اضطروا الى النزوح، إلا أن المرحلة الحالية تشهد أوضاعًا أكثر قسوة نتيجة النزوح، ما جعل النساء يعشن حالة من انعدام الأمن وفقدان الاستقرار في بيئة بعيدة عن ثقافتهن ونمط حياتهن المعتاد.
وأضافت قناوي : إن الحملة تسعى إلى كسر الصمت الدولي تجاه الجرائم التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، وتوثيق أصوات النساء اللواتي يواجهن “الإبادة البطيئة” يوميًا، من خلال الاقتلاع من الجذور وتهجير الناس ومحو الذاكرة الجمعية.
وأشارت إلى أن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للنازحات تدهورت بشكل كبير، حيث فقد العديد من العمال مصادر رزقهم، ما فاقم الأعباء المالية والنفسية على الأسر، بينما بقيت جهود المؤسسات الدولية والمحلية موسمية ومؤقتة، وتركزت على الإغاثة لا على التمكين وإعادة التأهيل.
وأكدت قناوي أن الحملة نقلت التركيز من القضية الفردية إلى الجمعية، من خلال عقد ورش تثقيفية تهدف إلى تمكين النساء ذاتيًا ومساعدتهن على تجاوز الصدمات النفسية، مشددة على ضرورة الانتقال من العمل الإغاثي المؤقت إلى التمكين البنيوي والسياسي.
وقالت ان النجاح الحقيقي يتحقق عندما تندمج النساء المتضررات من النزوح في الخطط التنموية والسياسية والوطنية، ليصبحن جزءًا من مشروع تحرري شامل يعترف بدورهن كصانعات للتغيير، لا كمجرد مستفيدات من المساعدات.”
وأكدت على ضرورة إشراك النساء النازحات في العملية التنموية لضمان استدامة الجهود وبناء مستقبل أكثر عدلاً وإنصافًا لهن.