هدوء حذر في غزة وسط استمرار خروقات الاحتلال وتدفق محدود للمساعدات

يسود هدوء حذر قطاع غزة مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار مرحلته الأولى وفق خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي تهدف لإنهاء الحرب المستمرة منذ عامين، وتشمل إطلاقاً متبادلاً للأسرى وتدفقاً فورياً للمساعدات الإنسانية. وأعلنت القيادة المركزية الأميركية “سنتكوم” مشاركة نحو 40 دولة ومنظمة دولية في مركز التنسيق المدني العسكري جنوب إسرائيل لمراقبة تنفيذ الاتفاق وضمان وصول المساعدات واستقرار الأوضاع.

رغم ذلك، واصلت القوات الإسرائيلية خروقاتها، إذ اعتقلت خمسة صيادين فلسطينيين قبالة ميناء غزة، بينما حذّرت منظمات إغاثية من أن حجم المساعدات لا يزال بعيداً عن الحد الأدنى المطلوب لتلبية احتياجات السكان، مع تفاقم أزمة الغذاء واقتراب فصل الشتاء. وأوضح برنامج الأغذية العالمي أن مليون شخص تلقوا مساعدات غذائية منذ بدء التهدئة، لكن الكميات لا تتجاوز نصف الاحتياجات الأساسية.

ميدانياً، سلّمت كتائب القسام جثة أسير إسرائيلي إلى الصليب الأحمر في حي الشجاعية شرقي غزة، ضمن المرحلة الإنسانية من الاتفاق، بينما تواصل الأطراف متابعة تنفيذ بنوده تمهيداً للمرحلة الثانية التي تشمل نشر قوة دولية لحفظ السلام وانسحاب الاحتلال.

disqus comments here