غارات إسرائيلية على غزة رغم اتفاق الهدنة.. وواشنطن تخطط لنشر قوة دولية
في اليوم الـ25 من اتفاق وقف إطلاق النار، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي هجماته الجوية والمدفعية على مناطق عدة في قطاع غزة، مستهدفًا الأحياء الشرقية لمدينتي غزة وخان يونس، في وقتٍ تتحدث فيه واشنطن عن خطة لإنشاء قوة دولية تعمل داخل القطاع مطلع العام المقبل.
وقالت مصادر محلية إن الاحتلال نسف منازل في المناطق الشرقية لخان يونس بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف على منطقة المغراقة وسط القطاع، فيما أفادت قناة الأقصى بأن الغارات استهدفت مناطق مأهولة بالسكان وألحقت دمارًا واسعًا.
وفي الضفة الغربية، أغلق مستوطنون متطرفون الطريق 60 المؤدي إلى الخليل واعتدوا على مركبات الفلسطينيين قرب بيت لحم، بينما يتناوب أهالي مسافر يطا على حراسة أراضيهم لصدّ الهجمات المتكررة.
وفي سياق سياسي متصل، كشفت منصة “أكسيوس” الأميركية عن وثيقة رسمية تدعو لتشكيل قوة دولية في غزة، تُموَّل من تبرعات الدول المانحة، وتُدار بالتشاور مع مصر وإسرائيل. ووفق الوثيقة، ستكون القوة ذات طابع “إنفاذ” لا “حفظ سلام”، وستبدأ انتشارها الأولي في يناير/كانون الثاني المقبل.
ويحذّر مراقبون من أن استمرار الغارات الإسرائيلية بالتوازي مع التحركات الدولية لإنشاء قوة أجنبية قد يُمهّد لمرحلة جديدة من السيطرة على غزة تحت غطاء “الاستقرار الدولي”.