«الديمقراطية» تطلق تحذيرًا عاجلًا: كارثة إنسانية وشيكة في غزة والنازحون بلا مأوى ولا حماية
Sun 28 December 2025
تحذّر الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين من تدهور متسارع وخطير للأوضاع الإنسانية والاجتماعية في قطاع غزة، في ظل استمرار المنخفض الجوي العميق الذي بدأ مساء السبت ويتواصل حتى نهاية الأسبوع، وما رافقه من رياح عاتية وأمطار غزيرة أدّت إلى تطاير وغرق آلاف خيام النازحين بمياه الأمطار ومياه الصرف الصحي، تاركة عائلات كاملة في العراء، بلا مأوى ولا حماية، وفي ظروف تمسّ جوهر الكرامة الإنسانية.
وتؤكد الجبهة أن مئات آلاف النازحين، من بينهم أطفال ونساء وكبار سن ومرضى، يعيشون اليوم تحت تهديد مباشر للبرد والغرق والتلوّث، بعدما تبيّن أن الخيام المهترئة لم تعد قادرة على أداء أدنى وظيفة إنسانية، ولا توفّر أي إحساس بالأمان أو الاستقرار الاجتماعي. وتحذّر من أن اختلاط مياه الأمطار بمياه الصرف الصحي، في ظل انهيار شبكات البنية التحتية ومنع إصلاحها، يفتح الباب واسعًا أمام تفشّي الأمراض والأوبئة، ويحوّل أماكن النزوح إلى بؤر خطر تهدّد الحياة اليومية والنسيج الاجتماعي للسكان.
وتشدّد الجبهة الديمقراطية على أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي في منع إدخال الكرفانات والبيوت المتنقلة، ومضخات المياه والصرف الصحي، وتشديد القيود على المساعدات الإنسانية، ولا سيما الملابس الشتوية، لا يمثّل فقط خرقًا فاضحًا للقانون الدولي الإنساني، بل يشكّل سياسة ممنهجة لتجريد الإنسان الفلسطيني من حقه في المأوى والحماية والعيش الكريم. وتؤكد أن قطاع غزة يحتاج بشكل عاجل إلى ما لا يقل عن 900 شاحنة مساعدات يوميًا لتفادي الانهيار الكامل لمقومات الحياة الاجتماعية والإنسانية.
وتدعو الجبهة الأطراف الضامنة لوقف الحرب، والدول العربية والإسلامية الثماني، إلى التحرّك الفوري وتحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والإنسانية، عبر ممارسة ضغوط حقيقية وفعّالة على إسرائيل، للسماح العاجل ودون أي قيود بإدخال الكرفانات والوحدات السكنية المتنقلة، وفتح جميع المعابر بشكل كامل وغير مشروط، بما يوفّر للنازحين حدًا أدنى من الأمان والاستقرار الإنساني.
كما تحذّر الجبهة من التداعيات الاجتماعية والصحية الخطيرة لاستمرار منع إدخال المعدات والآليات الثقيلة اللازمة لإزالة الأنقاض، وإعادة تأهيل شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي، وفتح الطرقات، وإزالة النفايات المتراكمة، مؤكدة أن تراكم هذا الواقع ينذر بكارثة صحية وبيئية واسعة النطاق، ستكون آثارها مدمّرة على المجتمع الفلسطيني في قطاع غزة لسنوات طويلة.
وتختتم الجبهة بيانها بتوجيه نداء إنساني عاجل إلى المجتمع الدولي، وهيئات الأمم المتحدة، والمنظمات الإنسانية والحقوقية الدولية، محذّرة من أن استمرار التقاعس والصمت سيجعلها شريكة في تعميق المأساة الإنسانية والاجتماعية في قطاع غزة، ومطالبةً بتحرّك فوري وملموس لوقف الحصار، وإنقاذ المدنيين من خطر الموت بردًا وغرقًا وتلوّثًا، وصون حقهم الأصيل في الحياة والكرامة والأمن الإنساني دون إبطاء
الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
المكتب الصحفي – قطاع غزة
28/12/2025