الاحتلال يعتقل سناء سلامة زوجة الشهيد وليد دقة بعد تحريض بن غفير
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الخميس، سناء سلامة، زوجة الأسير الشهيد وليد دقة، أثناء تواجدها مع ابنتها ميلاد في منطقة باب العامود بمدينة القدس المحتلة، في تصعيد جديد ضد الفلسطينيين في الداخل.
وجاء الاعتقال بعد تحريض مباشر من وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، الذي دعا صراحة إلى “طردها”، في سياق سياسة عنصرية متصاعدة تستهدف فلسطينيي الداخل المحتل.
وسناء سلامة تنحدر من مدينة باقة الغربية داخل أراضي 48، فيما لا تزال سلطات الاحتلال تحتجز جثمان وليد دقة، الذي استشهد في سجون الاحتلال في 7 أبريل 2024، نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، بعد أن أمضى 38 عامًا في الأسر.
يأتي هذا الحادث في ظل تنفيذ الاحتلال إجراءات ترحيل قسرية بحق عدد من الفلسطينيين من الداخل، بزعم تلقيهم مساعدات من السلطة الفلسطينية خلال اعتقالهم، استنادًا إلى تعديل خطير على “قانون المواطنة” صادق عليه الكنيست عام 2023، يسمح بسحب الجنسية والإقامة من الفلسطينيين في القدس والداخل.
وقد أعلن مركز عدالة الحقوقي أن هناك أربع حالات على الأقل وصلت لمراحل متقدمة من سحب الجنسية والترحيل، وسط استهداف مئات آخرين في إطار سياسة ممنهجة لتفريغ الأرض من سكانها الأصليين.
اعتقال سناء سلامة يثير مخاوف واسعة من تصعيد الاحتلال في سياسة الاضطهاد السياسي والقانوني ضد رموز الأسرى والشهداء الفلسطينيين، في محاولة لتجريم انتمائهم ومواقفهم، وفرض مزيد من الضغط على العائلات الفلسطينية في الداخل المحتل.
