أكتوبر الدامي في القدس : اقتحامات، اعتقالات، وهدم الممتلكات يتواصل بلا توقف
شهدت القدس والضفة الغربية خلال شهر أكتوبر 2025 موجة واسعة من الانتهاكات الإسرائيلية التي شملت اعتقالات واسعة، هدم منشآت فلسطينية، اقتحامات للمقدسات، واستهداف المدنيين الفلسطينيين، وفق بيانات ومصادر محلية.
الأسرى وعمليات التبادل:
أفرج عن 24 أسيرًا مقدسيًا ضمن صفقة تبادل، بينهم 16 محكومًا بالمؤبد و6 أحكام مرتفعة، كما بقي 2 أسرى جرحى و2 موقوفين ينتظران أحكامًا مرتفعة.
المسجد الأقصى وموجة اقتحامات قياسية:
اقتحم 10,822 مستوطنًا المسجد الأقصى خلال الشهر، وهو أعلى رقم شهري منذ 2003.
شهد أسبوع عيد العرش العبري دخول 7,119 مستوطنًا، مع نفخ البوق في مقبرة الرحمة وشرب الخمر بالقرب من المسجد، وأول مرة تقديم قرابين نباتية جماعية.
شارك وزير الأمن القومي الإسرائيلي وعدد من أعضاء الكنيست والحاخامات في الاقتحامات.
الهدم والتهجير:
هدم الاحتلال أو أجبر على هدم أكثر من 15 منشأة سكنية وتجارية وزراعية، شملت تفجير منزل الشهيد محمد طه في قطنة، وصدرت عشرات إخطارات الهدم في عدة تجمعات مقدسية.
الشهداء والجرحى:
ارتقى الشهيد المقدسي محمد شتية (37 عامًا) قرب حاجز بيت عور – بيت عنان، إضافة لعدد من الفلسطينيين الذين قتلوا أثناء محاولتهم دخول القدس أو إثر اعتداء الاحتلال عليهم في رام وجنين وطولكرم.
الاعتداءات على المدنيين والمواسم الزراعية:
أكثر من 24 إصابة برصاص الاحتلال، اعتداءات بالغاز والضرب، وتدمير ممتلكات، خاصة في موسم الزيتون وبلدات مثل حلة والجنزورة والخان الأحمر.
الاعتقالات في القدس :
اعتقل الاحتلال أكثر من 78 فلسطينيًا من القدس (61 رجلًا، 11 طفلًا، 6 نساء) مع صدور أحكام بالسجن الإداري والفعلي، وشمل الاعتقالات عشرات العمال الذين حاولوا الوصول للقدس.
التهويد والاستيطان:
صادقت سلطات الاحتلال على مخططات لبناء 3,426 وحدة استيطانية جديدة في منطقة E1، ومصادقة على ضم مستوطنة “معاليه أدوميم” لمدينة القدس.
مصادرة أراضٍ فلسطينية لتحويلها إلى منتزهات وإنشاء 1,300 وحدة استيطانية في “غوش عتصيون”.
ممارسات يومية وانتهاكات متنوعة:
فرض غرامات على مؤذني المساجد، إغلاق الشوارع خلال الأعياد، اقتحام المنازل، منع الاحتفال بالصفقات، ومضايقات للمصلين.
استمرار مظاهرات المستوطنين احتجاجًا على قانون التجنيد.
شهد أكتوبر 2025 تصاعدًا ملحوظًا في مستوى الانتهاكات والتوترات في القدس والضفة، مع تزايد الهجمات على المدنيين والمقدسات وعمليات الاستيطان، وسط استمرار المقاومة الشعبية الفلسطينية في نقاط تماس متعددة.