أكثر من 2300 اعتداء إسرائيلي في الضفة خلال أكتوبر الماضي
قالت هيئة حكومية فلسطينية، إن “الجيش والمستوطنين الإسرائيليين نفذوا خلال أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم، نحو 2350 اعتداء بالضفة الغربية المحتلة، شملت هدم 28 منشأة فلسطينية”.
جاء ذلك في تقرير شهري لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية حول “انتهاكات الاحتلال وإجراءات التوسع الاستعماري”.
واعتبرت الهيئة تنفيذ تلك الانتهاكات خلال الشهر الماضي “استمرارا لمسلسل الإرهاب المتواصل من قبل دولة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني وأراضيه وممتلكاته”.
وبيّنت الهيئة أن الجيش الإسرائيلي ارتكب 1584 اعتداء من إجمالي الانتهاكات، في حين نفذ المستوطنون 766 اعتداء في أنحاء متفرقة من الضفة.
وأشارت إلى أن تلك الاعتداءات تراوحت بين “الاعتداء الجسدي المباشر، واقتلاع الأشجار، وحرق الحقول، ومنع قاطفي الزيتون من الوصول إلى أراضيهم، والاستيلاء على الممتلكات، وهدم المنازل والمنشآت الزراعية”.
ونقل التقرير عن رئيس الهيئة مؤيد شعبان قوله إن “هذه الانتهاكات المتصاعدة تؤكد أن ما يجري ليس حوادث متفرقة، بل منهجية منظّمة تهدف إلى تفريغ الأرض من أصحابها، وفرض نظام استعماري عنصري متكامل”.
وأسفرت انتهاكات المستوطنين إجمالا عن “استشهاد مواطن على يد مستعمرين (مستوطنين) واقتلاع 1200 شجرة” إضافة إلى محاولتهم إقامة 7 بؤر استيطانية جديدة.
وعلى صعيد الهدم، قال تقرير هيئة الجدار إن الجيش الإسرائيلي نفذ 25 عملية هدم طالت 28 منشأة، بينها 15 منزلاً مأهولاً، ومنزلين غير مأهولين، و11 منشأة زراعية.
وذكر أن الجيش وزع خلال الشهر المنصرم نحو 30 إخطارا لهدم منشآت أخرى، دون ذكر تفاصيل.
وأشار إلى استيلاء إسرائيل على 245 دونما من أراضي الفلسطينيين، من خلال 13 أمرا عسكريا، وذلك بهدف إنشاء مناطق عازلة حول مستوطنات.
وأضاف التقرير أن الجهات التخطيطية الإسرائيلية درست خلال أكتوبر الماضي 19 مخططا هيكليا، بينها “12 مخططا لمستعمرات الضفة، و7 مخططات لصالح مستعمرات داخل حدود بلدية الاحتلال في القدس”.
وفي 31 أكتوبر الماضي، أعلن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، أن “مجلس التخطيط الأعلى” سيصدّق في جلسته المقبلة على بناء 1973 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية.
يأتي ذلك في ظل تصاعد اعتداءات الجيش والمستوطنين بالضفة الغربية والقدس تزامنا مع بدء حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة في 8 أكتوبر 2023.