41% من مرضى الكلى في غزة يفقدون حياتهم بسبب نقص الأدوية والرعاية الطبية
قال مدير الإغاثة الطبية في قطاع غزة، محمد أبو العفش، إن المنظومة الصحية تشهد انهيارًا متسارعًا في ظل استمرار منع جيش الاحتلال إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية إلى القطاع.
وأوضح أبو العفش أن الاحتلال يمنع دخول الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة، وعلاجات الأطفال والحوامل، إضافة إلى سوائل الدم، وقطع غيار أجهزة الأشعة، ومحاليل المختبرات، ما فاقم معاناة آلاف المرضى والجرحى الذين ينتظرون الخروج للعلاج.
وكشف أن 41% من مرضى الكلى في غزة توفّوا نتيجة نقص الرعاية الطبية والأدوية، في مؤشر خطير على تدهور القطاع الصحي.
وأشار إلى أن استمرار إغلاق المعابر سيزيد من حالات المرض والإعياء، خاصة مع حلول فصل الشتاء، وارتفاع الإصابات بالأمراض الفيروسية، وتفاقم سوء التغذية وفقر الدم بين النساء والأطفال، إلى جانب تأثر آلاف المرضى من أصحاب أمراض السكري والضغط والقلب بسبب انقطاع أدويتهم
كما سجّلت الجهات الصحية أكثر من 4000 حالة تعاني من مشكلات في العيون، بينها حالات فقدان للبصر، خصوصًا بين المرضى المزمنين.
ويواصل الاحتلال منع إدخال الأدوية ومواد الإيواء رغم التزامه بذلك ضمن اتفاق وقف إطلاق النار المطبق منذ 10 تشرين الأول/أكتوبر الماضي
وخلال نحو عامين من العدوان، ارتقى أكثر من 69 ألف شهيد وأصيب 170 ألفًا، معظمهم من النساء والأطفال، فيما يعيش نحو 1.5 مليون نازح أوضاعًا قاسية داخل خيام مهترئة، تشير البيانات الرسمية إلى أن 93% منها بات غير صالح للسكن بفعل القصف والعوامل الجوية.