واشنطن تشدد الخناق: عقوبات جديدة تطال إيران وفنزويلا بسبب تجارة الطائرات المسيّرة
أعلنت الولايات المتحدة، مساء الثلاثاء، فرض حزمة عقوبات جديدة تستهدف شبكات تعاون بين إيران وفنزويلا في مجال تجارة الطائرات المسيّرة، في خطوة تعكس تصعيدًا إضافيًا في الضغوط الأميركية على طهران وكاراكاس.
وقالت وزارة الخزانة الأميركية إن العقوبات شملت عشرة أفراد وكيانات في البلدين، على خلفية ضلوعهم في شراء طائرات مسيّرة إيرانية الصنع، إضافة إلى محاولات الحصول على مواد كيميائية تُستخدم في برامج الصواريخ الباليستية.
وأكد نائب وزير الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية أن هذه الإجراءات تأتي في إطار منع انتشار الأسلحة، مشددًا على أن واشنطن ستواصل حرمان الجهات الداعمة للمجمع الصناعي العسكري الإيراني من الوصول إلى النظام المالي الأميركي.
وأوضح أن برامج الطائرات المسيّرة والصواريخ الإيرانية تشكّل تهديدًا للأمن الإقليمي والملاحة التجارية الدولية، ولا سيما في البحر الأحمر، معتبرًا أن التعاون العسكري بين طهران وكاراكاس يمثل مصدر قلق متزايد للولايات المتحدة وحلفائها.
ومن بين الجهات التي طالتها العقوبات، شركة طيران فنزويلية ورئيس مجلس إدارتها، بعد ثبوت حصولها على طائرات مسيّرة إيرانية الصنع واستخدامها لأغراض عسكرية.
وفي سياق متصل، اعتبرت وزارة الخارجية الأميركية أن استمرار إيران في تزويد فنزويلا بالأسلحة التقليدية والمسيّرات القتالية يشكّل تهديدًا مباشرًا للمصالح الأميركية في المنطقة، مؤكدة أن هذه الخطوات تُعد انتهاكًا للقيود الدولية المفروضة على إيران.
وتأتي هذه العقوبات في ظل تصعيد سياسي وأمني تقوده إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضد حكومة نيكولاس مادورو، ضمن سياسة أوسع تهدف إلى تشديد العزلة الدولية على البلدين.