تونس: 21 معتقلاً وتواصل الاحتجاجات في القيروان لليوم الثالث بعد وفاة الشاب نعيم البريكي

أوقفت السلطات التونسية 21 شخصًا على خلفية الاحتجاجات المتواصلة في ولاية القيروان لليوم الثالث على التوالي، إثر وفاة الشاب نعيم البريكي (30 عامًا) في حادث أثار جدلاً واسعًا وغضبًا شعبيًا، وسط مطالبات بكشف الحقيقة ومحاسبة المسؤولين.

وأفاد رئيس فرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بالقيروان، فوزي المقدم، أن الوحدات الأمنية نفذت الإيقافات خلال اليومين الماضيين، إثر احتجاجات شهدتها المدينة تضمنت غلق طرقات وإشعال إطارات مطاطية، مؤكدًا أن الرابطة ستتولى الدفاع عن جميع الموقوفين.

وأظهرت مقاطع فيديو اندلاع احتجاجات ليلية مساء الجمعة والسبت في حي علي باي وسط المدينة، حيث شهدت مواجهات بين المحتجين وقوات الأمن. وأكدت عائلة البريكي أن الشاب نعيم توفي نتيجة إصابته بنزيف داخلي في الرأس بعد صدم دراجته النارية بسيارة تابعة للشرطة وتعرضه للاعتداء الجسدي من قبل أربعة أعوان أمن، ما أدى إلى وفاته بعد أسبوعين من الحادث في المستشفى الجامعي ابن الجزار بالقيروان.

وتأتي هذه الأحداث في ظل تصاعد التوترات السياسية والاجتماعية في تونس، مع موجة احتجاجات وإضرابات متزايدة في عدة قطاعات، إلى جانب دعوات لإضراب وطني الشهر المقبل من قبل الاتحاد العام التونسي للشغل. كما شهدت مدينة قابس احتجاجات على مصنع كيميائي متهم بالتسبب في تلوث بيئي.

وتتهم منظمات حقوقية الرئيس التونسي قيس سعيد باستخدام القضاء والأجهزة الأمنية لقمع منتقديه، وهي اتهامات ينفيها الرئيس بشكل قاطع.

disqus comments here