تقرير خاص: زلزال في الشاباك.. من هو دافيد زيني؟

إعداد أحمد الفليت: يُعتبر اللواء دافيد بن يوسف بن مائير زيني، المولود في القدس بتاريخ 9 يناير 1974، شخصية بارزة في الجيش الإسرائيلي، ليس فقط لمسيرته العسكرية الحافلة، بل أيضاً لأصوله الجزائرية وتحذيراته المسبقة من سيناريوهات مشابهة لهجمات 7 أكتوبر.

زيني، الذي ترعرع في مدينة أشدود، هو الأكبر بين 11 شقيقاً. والده هو الحاخام يوسف زيني، عضو في حزب نوعام المتطرف، بينما كان جده الحاخام مائير من أشراف اليهود في الجزائر. أمه بنينة، وهو متزوج من نعامي ولديه 11 ابناً، ويسكن حالياً في مستوطنة كيشت (القوس) بهضبة الجولان.

تلقى دافيد زيني تعليماً دينياً تلمودياً توراتياً في المدارس الدينية بمستوطنات القدس والخليل. ويحمل درجة البكالوريوس في التعليم، والماجستير في الأمن القومي وإدارة الجماهير من كلية الأمن القومي. يُعرف زيني بقربه من سارة نتنياهو، زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي، كما أن شقيقه شموئيل يعمل وكيلاً في إسرائيل للملياردير اليهودي الأمريكي سايمون فاليك، المقرب أيضاً من عائلة نتنياهو.

مسيرة عسكرية حافلة وتحذيرات سابقة:

التحق زيني بالجيش عام 1992 في وحدة المشاة التابعة لهيئة الأركان (سييرت متكال)، وتدرج في الرتب والمناصب ليصبح أول ضابط من أشدود يصل إلى رتبة عميد في الجيش الإسرائيلي. شغل العديد من المناصب القيادية، بما في ذلك:

قائد سرية في لواء جولاني.

قائد وحدة إيجوز.

قائد الكتيبة 51 في لواء جولاني.

قائد (وأحد مؤسسي) لواء الكوماندو "عوز" الذي يضم عدة وحدات خاصة مثل إيجوز، ماجلان، دوفدوفان، وريمون.

قائد لواء اسكندروني.

مؤخراً، شغل منصب قائد وحدة التأهيل والتدريب والتجنيد في هيئة الأركان.

خلال خدمته العسكرية، شارك زيني بشكل فعال في قمع الانتفاضة الأولى والثانية، وعملية السور الواقي، وحرب لبنان الثانية عام 2006، بالإضافة إلى حروب غزة أعوام 2008، 2012، 2014، و2023.

في يوم 7 أكتوبر 2023، ومع بداية الأحداث، سافر زيني من منزله في هضبة الجولان إلى مستوطنات النقب الغربي وانضم إلى الجيش، حيث يُعتقد أنه اشتبك وقتل عدداً من الفلسطينيين الذين اقتحموا مستوطنة مفلاسيم.

ولعل الأبرز في مسيرته هي الملاحظات والانتقادات التي أبداها في مايو 2023 حول جهوزية الجيش على حدود قطاع غزة. في ذلك الوقت، أشار زيني إلى عدة سيناريوهات لاختراق الحدود من قبل مقاتلين من قطاع غزة بشكل جماعي من عدة نقاط في وقت واحد وتحت غطاء من القذائف الصاروخية بشكل مفاجئ، وهو السيناريو الذي يشبه إلى حد كبير ما حدث في هجمات 7 أكتوبر.

disqus comments here