فيصل: الحرية للنائب ريما حسن ورفاقها المضربين عن الطعام دفاعاً عن حرية غزة وفلسطين ومن أجل وقف الإبادة وكسر الحصار.

أعرب نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، نائب رئيس الشبكة البرلمانية لحركة دول عدم الانحياز علي فيصل عن إدانته الشديدة لاحتجاز البرلمانية الأوروبية الفرنسية ريما حسن، في زنزانة انفرادية تفتقر لأدنى المعايير الإنسانية في سجن "نفيه ترتسا"، ومعها الناشط البرازيلي تياغو أفيلا، الذي يخوض إضراباً عن الطعام والماء، وسط صمت دولي مُطبق.

وأكد فيصل أن ما تعرّضت له النائب حسن، من عزلٍ عقابي فقط لأنها خطّت عبارة "الحرية لفلسطين"، يشكل انتهاكاً سافراً لكل الأعراف الدولية التي تحمي حرية التعبير والحق في النشاط السياسي والبرلماني السلمي، ويعكس العقلية الاحتلالية القمعية التي لا تتورع عن استهداف برلمانيين منتخبين ونشطاء إنسانيين، فقط لأنهم يدافعون عن غزة وعن الحق الفلسطيني والقيم الإنسانية.

وقال فيصل إن اختطاف النشطاء في المياه الدولية واقتيادهم قسراً إلى ميناء أشدود، ومن ثم الزجّ بهم في سجون الاحتلال، يمثل خرقاً واضحاً للقانون الدولي، وللاتفاقيات الدولية التي تحظر الاعتقال التعسفي وتنتهك الحصانات البرلمانية، ويستدعي تحركاً فورياً من البرلمانات الإقليمية والدولية، ومن كافة منظمات حقوق الإنسان، لإدانة هذا العدوان القانوني والسياسي، والعمل على إطلاق سراحهم دون قيد أو شرط.

ودعا إلى تفعيل أدوات المساءلة القانونية أمام المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه بحق غزة، وعلى ممارساته بحق نشطاء الحرية، التي تمثل تجسيداً لإرهاب دولة منظم وإفلات متواصل من العقاب.

وشدّد فيصل على أن العدوان الإسرائيلي المتواصل، وما يرافقه من حصار وتجويع وتعطيش ومجازر يومية، يدخل في إطار جريمة الإبادة الجماعية التي يحظرها القانون الدولي، ويجب أن تتوقف فوراً، داعياً إلى فك الحصار الكامل عن قطاع غزة وانسحاب جيش الاحتلال منه وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية بشكل عاجل ومن دون شروط وتمكين وكالة الأونروا والمنظمات الدولية من أداء مهامها بحرية مؤكداً رفض الخداع الإنساني المسمى بـ"شركة المساعدات الإسرائيلية الأميركية" التي تستخدم لتبرير سياسات الحصار وأدوات لقتل المُجوعين.

كما وجّه فيصل تحية إجلال وتقدير إلى أحرار العالم وقافلة "صمود"، التي تُمثّل نبض الضمير الإنساني في وجه إرهاب الاحتلال، ودعا إلى تنشيط كل الموانئ العالمية وإطلاق سفن الحرية من مختلف القارات نحو غزة، لتكون رسالة واضحة للعالم أن الجوع والموت والحصار لن يسكت صوت الحق والعدالة.

وختم فيصل تصريحه قائلاً: "إن البرلمانية ريما حسن ورفاقها المضربين عن الطعام هم اليوم مرآة حقيقية للضمير الإنساني الحي، وهم في مقدمة الصفوف التي تقاوم وتصر على كسر الحصار وفضح الاحتلال. إن تحركهم السلمي، ومواقفهم الأخلاقية، يجب أن تقابَل بإسنادٍ قانوني وشعبي وبرلماني، وأن تُطلق لأجله كافة أدوات الضغط الدبلوماسي والقضائي، لتبقى فلسطين عنوان الكرامة، ولتبقى غزة شوكة في حلق الاحتلال".

disqus comments here