تقرير “إسرائيلي” يكشف: حزب الله لا يزال نشطا في جنوب لبنان

كشف تقرير صادر عن مركز “ألما” الإسرائيلي للأبحاث الأمنية، أن حزب الله اللبناني لا يزال يحتفظ ببنيته ونشاطه العسكري جنوب نهر الليطاني، رغم مرور أشهر على دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ بينه وبين جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ونقلت صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية عن التقرير، أن الاحتلال الإسرائيلي نفّذ منذ بدء الهدنة 371 هجومًا داخل الأراضي اللبنانية، أسفرت عن اسشتهاد 84 من عناصر حزب الله، بينهم شخصيات بارزة في صفوف الحزب، في إشارة إلى استمرار التصعيد العسكري رغم الاتفاق.
وأشار التقرير إلى أن الأسبوع الماضي وحده شهد تنفيذ 21 هجومًا، 18 منها في الجنوب اللبناني، و3 في منطقة البقاع، وأسفرت عن استشهاد 6 عناصر من الحزب، بينهم 3 من وحدة “الرضوان”، القوة الخاصة الأبرز لدى الحزب.
كما ذكر المركز أن من بين الشهداء نبيل بلاغي، الذي وُصف بأنه “قائد معسكر حزب الله في بلدة ياطر”، مشيرًا إلى أن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة ركزت على استهداف قيادات ميدانية وعناصر نشطة ميدانيًا.
وأوضح مركز “ألما” أن الجيش اللبناني لا يفرض سيطرته الفعلية على كامل المناطق الواقعة جنوب الليطاني، رغم تصريحات الحكومة اللبنانية التي تؤكد أنها تبسط نفوذها على أكثر من 90% من هذه المناطق، بحسب التقرير.
ولفتت الصحيفة العبرية إلى أن نشر التقرير تزامن مع تصاعد حاد في الخطاب السياسي داخل لبنان تجاه حزب الله، في ظل الانتقادات الموجهة له بسبب تداعيات الحرب الأخيرة، واستمرار التوتر على الجبهة الجنوبية.
وبحسب التقرير، لا يزال الاحتلال الإسرائيلي يواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، من خلال شنّ هجمات شبه يومية على مناطق الجنوب، إضافة إلى الاحتفاظ بخمس تلال لبنانية استراتيجية سيطر عليها خلال الحرب الأخيرة.
ويُشار إلى أن عدوان الاحتلال على لبنان بدأ في 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وتحوّل إلى حرب شاملة في 23 أيلول/سبتمبر 2024، أسفرت عن استشهاد أكثر من 4,000 مدني، وإصابة نحو 17,000 آخرين، وتهجير ما يقارب 1.4 مليون شخص، وفق بيانات رسمية.
ومنذ بدء سريان وقف إطلاق النار، وثّقت المصادر اللبنانية أكثر من 3,000 خرق إسرائيلي، أسفرت عن استشهاد 203 أشخاص، وإصابة ما لا يقل عن 500 آخرين، في استمرار لانتهاكات الاحتلال بحق السيادة اللبنانية.