تقرير أممي: 95% من الأراضي الزراعية في قطاع غزة لم تعد صالحة للزراعة، والقطاع مهدد بمجاعة حتمية

كشف تقرير حديث للأمم المتحدة، أن ما يقرب من 95% من الأراضي الزراعية في قطاع غزة، التي كانت مزروعة قبل حرب أكتوبر 2023، تعرضت للدمار الكامل أو الجزئي، مما جعلها غير صالحة للزراعة. ويشكل هذا الدمار تهديدًا مباشراً على الأمن الغذائي للسكان، ويؤدي إلى مجاعة حتمية في القطاع.
وأشار التقرير، الذي أعدته منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) بالتعاون مع مركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية، إلى أن القصف المستمر على القطاع تسبب في تدهور هائل للبنية التحتية الزراعية، وأدى إلى انهيار نظام الغذاء والزراعة في غزة، التي كانت تعد شريان حياة لأكثر من 2 مليون نسمة
وقالت نائبة المدير العام لمنظمة الفاو، بيث بيكدول، إن أكثر من ثلثي الآبار الزراعية توقفت عن العمل، مما أدى إلى شح كبير في مياه الري، إضافة إلى تدمير ما يقرب من 95% من الحقول وبساتين الزيتون. وأضافت أن وقف إطلاق النار يمثل فرصة حاسمة لبدء جهود التعافي وتوفير المساعدات الطارئة للقطاع.
وفي سياق متصل، قال مدير برنامج الأغذية العالمي في فلسطين، أنطوان رينارد، إن البرنامج تمكن من تشغيل 13 مخبزًا في جنوب غزة، وتوزيع وجبات ساخنة وجاهزة للأسر المتضررة في الملاجئ.
ويشير تقييم صادر عن الأمم المتحدة في مايو 2025، إلى أن إزالة أكثر من 50 مليون طن من الأنقاض التي خلفتها الحرب الإسرائيلية قد تستغرق نحو 21 عامًا، بتكلفة تقدّر بـ 1.2 مليار دولار، فيما قد تستمر جهود إعادة البناء حتى عام 2040، نتيجة الأضرار الجسيمة التي لحقت بالبنية التحتية والمنشآت.
وحذر مسؤول في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، من أن الحرب قضت على 69 عامًا من التنمية في غزة، مما يجعل الأزمة أكثر تعقيدًا ويعزز الحاجة إلى تحرك دولي عاجل لإعادة إعمار القطاع وتأمين حد أدنى من مقومات الحياة للسكان.