“تقرير” الاحتلال يُحاصر غزة في أقل من 18% من مساحتها.. نزوح متواصل وكارثة إنسانية تتفاقم
كشف تقرير أممي صدر يوم الإثنين عن واقع كارثي يعيشه سكان قطاع غزة، إذ لم يتبقَ لهم سوى أقل من 18% من مساحة القطاع كمناطق يُسمح فيها بوجود المدنيين، بينما تُسيطر قوات الاحتلال على ما تبقى بشكل مباشر أو عبر تصنيفه كمناطق إخلاء تتعرض للقصف المتواصل.
وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن أكثر من 200 ألف فلسطيني نزحوا خلال الأسبوعين الماضيين فقط، في ظل استمرار القصف الإسرائيلي المكثف، خاصة في شمال القطاع، حيث أُجبر آخر مستشفى يعمل جزئياً على الإخلاء.
وأكد التقرير أن العملية الإنسانية في غزة تواجه عراقيل غير مسبوقة في التاريخ الحديث، مشيرًا إلى أن المساعدات التي تدخل إلى القطاع “نقطة في بحر الاحتياجات”، وأن قسماً كبيراً منها لم يصل إلى السكان بسبب القيود الإسرائيلية، وانعدام الأمن، وقيام بعض السكان بنهب الإمدادات بدافع الجوع واليأس.
في السياق ذاته، حذّر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة من تبعات استمرار السيطرة الإسرائيلية على معظم مساحة القطاع، معتبراً أن ما يجري محاولة لإعادة رسم الخريطة السكانية بالقوة، في انتهاك صارخ للقانون الدولي واتفاقيات جنيف.
ويُواصل الاحتلال منذ أشهر فرض واقع قسري على القطاع، عبر القصف المستمر، وتقييد دخول المساعدات، وفرض أوامر الإخلاء، وسط صمت دولي يعمّق الكارثة الإنسانية.
