تحذيرات من أن تصريحات مفوض سجون الاحتلال قد تسبق حملة قمع واسعة بحق الأسرى
قال مفوض مصلحة سجون الاحتلال، كوبي يعقوبي، خلال اجتماع لجنة الأمن القومي في الكنيست اليوم، الثلاثاء، إن “الواقع في الأقسام الأمنية في السجون، يدل على تغيير بين الواقع الذي كان والواقع اليوم”، وإن الأسرى الفلسطينيين، اليوم، “أثبتوا قدرات عملياتية”.
وأضاف أنه “بإمكاني القول بشكل مؤكد إن الأمل بالتحرر الذي كان لديهم تحول الآن إلى يأس، ونحن في بداية حدث في السجون، والحرب عندنا توشك أن تبدأ” في إشارة إلى حالة غليان في صفوف الأسرى الفلسطينيين.
يشار إلى أن أقوال مفوض سجون الاحتلال قد تشكل تمهيدا لعمليات قمع واعتداء واسعة بحقّ الأسرى في السجون.
وتابع يعقوبي “نعمل منذ سنتين في تأهيل مصلحة السجون لليوم الذي فيه ستشتعل الأقسام، ونستعد لاحتمال مواجهة واسعة النطاق”.
وقال رئيس شعبة العمليات في مصلحة السجون، أفيحاي بن حامو، “نرى علاقة مباشرة بين الفظائع التي ارتكبت في 7 أكتوبر وبين تصرفاتهم في السجون، وعيونهم قادرة على التمييز بين نوع الأقفال والشبكة السلكية للنوافذ والساحات، فقد كانوا يشعرون أنهم سيُحرَّرون وسيكونون في البيت الآن، والآن يدركون أن الأبواب أغلِقت. وهم عازمون على تحدي سياستنا الأمنية”.
وادعى بن حامو العثور على خرائط للسجون في الزنازين، وأن الأسرى وضعوا علامات حول مكان وجود الأقفال وعدد السجانين في كل قسم.
وبشأن ذلك قال إنه “في السنة الماضية استعرضت هنا وسائل قتالية من صنع يدوي، لكن في السنة الأخيرة تم ضبط خرائط للزنازين والأقسام، وقد وضع الأسرى علامات حول مكان تواجد سجان واحد، وعلامات حول مكان تواجد سجانين اثنين، وهم يراقبون كي يحاولوا أن يكسروا في مخيلتهم جهاز الأمن”.
يأتي ذلك فيما سجّلت الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال، الحصيلة الأعلى تاريخيا، لتشكّل هذه المرحلة الأكثر دموية في تاريخ الحركة الأسيرة منذ العام 1967، ليرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة المعلومة هوياتهم منذ ذلك الحين إلى 322، علمًا بأن هناك عشرات الشهداء من معتقلي غزة رهن الإخفاء القسري.