طبيب فلسطيني أميركي: الاحتلال يرفض دخولي غزة للمرة الخامسة رغم الكارثة الإنسانية الهائلة

كرّر الطبيب الأميركي من أصول فلسطينية ثائر أحمد محاولته دخول قطاع غزة للتطوّع في علاج الجرحى، إلا أنّ سلطات الاحتلال الإسرائيلي رفضت طلبه للمرة الخامسة، رغم عمله سابقًا في مستشفيات القطاع خلال خمسة عشر عامًا، بما فيها الحرب الأخيرة.

وقال أحمد في مقابلة خاصة إن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار يجب أن تُستثمر فورًا في ضمان وصول المساعدات وإدخال الإمدادات الطبية العاجلة، محذرًا من أن التأخير سيعرّض مئات الأطفال المرضى والخدج والآلاف من المصابين لمخاطر تهدد حياتهم.

وأوضح أن تدمير البنية الصحية في غزة “شامل ومنهجي”، مشيرًا إلى أن أكثر من 60 ألف طفل قُتلوا أو جُرحوا وفق تقديرات “يونيسف”، مع توقعات بأن تكون الأرقام الحقيقية أعلى بكثير.

ويؤكد أحمد أن النقص الحاد في الغذاء والأدوية والكهرباء يهدد حياة السكان، خاصة الأطفال الذين يُحرمون من الغذاء الكافي ومن الرعاية الطبية. كما لفت إلى أن أكثر من 70% من المباني السكنية تضررت، ما أدى لاكتظاظ مخيمات النزوح التي تفتقر لأدنى مقومات الحياة.

وتحدث الطبيب عن تجربته خلال الحرب قائلاً: “كل تفاصيل الحياة في غزة كانت مستهدفة… من المستشفيات إلى الغذاء حتى الحاضنات التي تُرك أطفالها ليموتوا بعد القصف.”

ويحذّر أحمد من أن ما سيظهر بعد تثبيت وقف إطلاق النار “لن يكون سوى الطبقة السطحية لكارثة إنسانية من صنع البشر”، داعيًا إلى إعادة فتح الممر الطبي بين غزة ومستشفيات القدس والضفة، وإلى تحرّك دولي سريع لإعادة إعمار القطاع وإنقاذ ما تبقى من نظامه الصحي.

disqus comments here