قصف مدفعي وأمطار تُغرق خيام النازحين… جمود الاتفاق يفاقم مأساة غزة وتصريحات كاتس تُربك واشنطن
واصلت مدفعية جيش الاحتلال قصفها لعدة مناطق في قطاع غزة ليل الثلاثاء–الأربعاء، تزامنًا مع تجدد هطول الأمطار، ما أدى إلى غرق خيام النازحين المتهالكة وزيادة حدة الأزمة الإنسانية في ظل انعدام المأوى، بعد تدمير واسع للبنية المدنية على مدار عامين من حرب الإبادة.
ويأتي هذا التصعيد في وقت يتعثر فيه تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، دون أي تقدم نحو المرحلة الثانية، وسط غموض يحيط بملفات حساسة، أبرزها نشر قوة دولية في القطاع، ونزع السلاح، وتشكيل إدارة جديدة لغزة. وفي خضم هذا الجمود، أثارت تصريحات وزير الأمن في حكومة الاحتلال يسرائيل كاتس حول إقامة “نواة استيطانية” شمال القطاع ارتباكًا في واشنطن، قبل أن يتراجع عنها لاحقًا مدعيًا أن الحديث كان في إطار “أمني” فقط، نافيًا نية إقامة مستوطنات.
ونقلت وسائل إعلام عبرية عن مصادر أميركية أن تصريحات كاتس تتناقض مع الخطط التي طرحتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ما دفع واشنطن إلى طلب توضيحات. في المقابل، اعتبرت حركة حماس أن هذه التصريحات تمثل خرقًا خطيرًا لاتفاق وقف إطلاق النار وتتعارض مع أي مساعٍ لتحقيق تهدئة أو سلام.
ميدانيًا، استهدفت المدفعية مناطق شرق مخيم البريج وسط القطاع، وأحياء شرق مدينة غزة، فيما تستمر معاناة السكان من نقص المأوى والدواء، وتفاقم الأوضاع الإنسانية مع كل جولة قصف وأحوال جوية قاسية، في ظل غياب أفق سياسي واضح لإنهاء العدوان أو تخفيف الكارثة.