قلق إسرائيلي من إقصاء مؤيدين لها داخل إدارة ترامب

أعربت أوساط سياسية وإعلامية في تل أبيب، مساء الإثنين، عن خشيتها جراء قرار الخارجية الأمريكية إقالة مسؤولين اعتُبروا من أكثر الداعمين لـ”إسرائيل” داخل البيت الأبيض ومجلس الأمن القومي، في خطوة وُصفت بالمفاجئة.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مصادر مطلعة أن إدارة الرئيس دونالد ترامب أقدمت خلال الأيام القليلة الماضية على إبعاد ثلاثة قيادات كانت تُعدّ مرجعية في دعم السياسات الإسرائيلية داخل الدوائر العليا:
1. ميراف سارن – المعينة رئيسةً لقسم إيران وملف “إسرائيل” في مجلس الأمن القومي الأمريكي.
2. إريك تريغر – رئيس قسم الشؤون الشرق أوسطية وشمال أفريقيا في البيت الأبيض.
3. مورغان أورتغوس – نائبة المبعوث الرئاسي وغطّت ملف لبنان وتمتلك صلات وثيقة بمستويات صنع القرار في الإدارة.
وأوضحت المصادر أن الإقالات جاءت بعد تصاعد الخلافات بين الرئيس ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لاسيما بشأن احتمال توجيه ضربة عسكرية لإيران، وكذلك حول استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في مكتب نتنياهو قولهم إنّ تحريك مثل هذه الأسماء كان محسوبًا عليه تأثير مباشر في السياسة الأمريكية تجاه “تل أبيب”، وأن إقصاءهم يُعدّ بمثابة تحوّل في أولويات الإدارة الأمريكية تجاه ملف الشرق الأوسط.
وأشار محللون إسرائيليون إلى أن هذه الخطوة قد تعكس رغبةً أمريكية في تخفيف التوتر الحاصل بين واشنطن وطهران من جهة، ومحاولة فرض سقف معيّن لإجراءات تل أبيب في غزة من جهة أخرى، في ظل تزايد الضغوط الدولية للدفع نحو حلّ سياسي للصراع.
وكان البيت الأبيض قد حذّر قبل أيام من تداعيات أي عملية عسكرية واسعة ضد إيران، وفقًا لحسابات رسمية أميركية نشرتها بعض وسائل الإعلام، وهو ما أثار استياءً في دوائر اليمين الإسرائيلي، التي ترى في إيران العدوّ الأول.
ومع اشتداد الحرب في غزة منذ أشهر، تصاعدت الانتقادات الدولية للعمليات الإسرائيلية هناك، واتُّهمت إدارة نتنياهو بالتعنت ورفض فتح قنوات تفاوضية، فيما برز دور أطراف داخل الإدارة الأمريكية يسعون لإحداث توازن بين دعم تل أبيب والحفاظ على مصالح واشنطن الإقليمية.