مؤسسة غزة الإنسانية تعين قساً يمينياً على رأسها مواصلة عملها

قالت "مؤسسة غزة الإنسانية"، المنظمة المثيرة للجدل التي تدعمها الولايات المتحدة، والتي توزع المساعدات في القطاع الفلسطيني الذي مزقته الحرب يوم الثلاثاء إنها عينت رجل دين مسيحي إنجيلي رئيساً تنفيذياً جديداً. حسب فرانس برس.

وقال المدير التنفيذي بالإنابة للمؤسسة جون أكري، في بيان إن تعيين القس جوني مور: "يؤكد تصميم مؤسسة غزة الإنسانية على الجمع بين التميز التشغيلي والقيادة ذات الخبرة والموجهة نحو الخدمة"، وأضاف "ستكون رؤيته ذات قيمة لا تقدر بثمن بينما نبني على نجاحنا المبكر".

واشتهر جوني مور بنهجه الصدامي في تعامله مع الأمم المتحدة. فبعد أن أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن صدمته من "تقارير عن مقتل وإصابة فلسطينيين أثناء سعيهم للحصول على المساعدة في غزة" يوم الأحد، رد مور بغضب، وقال مخاطباً غوتيريش عبر إكس: "سيدي الأمين العام، إنها كذبة..نشرها المسلحون ولا تزال تنشرها، صحح هذا".

وتعرضت المؤسسة لانتقادات شديدة في الشهر الأول من نشاطها لتوزيع الغذاء على سكان غزة عبر عدة مراكز في القطاع الفلسطيني.

والمؤسسة متعاقدة مع قوات أمنية أمريكية، وعملت مع إسرائيل لوضع آلية جديدة لتوزيع المساعدات في غزة.

ويوم الثلاثاء، أعلنت شركة استشارات أمريكية رائدة ساعدت في إنشاء "مؤسسة غزة الإنسانية"، إنهاء عقدها معها، ووضع الشريك الذي يقود المشروع في إجازة.

وساهمت مجموعة بوسطن الاستشارية في تأسيس "مؤسسة غزة الإنسانية" في أكتوبر (تشرين الأول) 2024، بعد عام من هجوم حماس على جنوب إسرائيل الذي أدى إلى اندلاع الحرب في غزة.

وقالت الشركة في بيان، إن "أعمال المتابعة غير المعتمدة حول غزة لم تحصل على موافقة أصحاب المصلحة المتعددين، وأوقفت في 30 مايو (أيار). ولم ولن تحصل مجموعة بوسطن الاستشارية على أي أجر مقابل أي من هذه الأعمال".

كما أعلنت الشركة مراجعة رسمية لعملها،  "ووضع الشريك الذي قاد هذا العمل في إجازة إدارية". ولم تذكر "مؤسسة غزة الإنسانية" شركة الاستشارات، أو إنهاء تعاقدها معها.

لكنها قالت إن المؤسسة "سلمت أكثر من 7 ملايين وجبة من خلال نظامها للتوزيع الآمن، دون حوادث".

بدوره، يواجه الجيش الإسرائيلي اتهامات بإطلاق النار على مدنيين تدفقوا للحصول على طرود مساعدات من المؤسسة، التي رفضت الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الرئيسية التعاون معها بسبب مخاوف من أنها تأسست لخدمة الأهداف العسكرية الإسرائيلية.

disqus comments here