Mondoweiss: إسرائيل تستخدم المساعدات الإنسانية كأداة لتطهير غزة عرقيًا

كشف موقع Mondoweiss الدولي أن خطة المساعدات الإسرائيلية الجديدة لغزة ليست مجرد استجابة إنسانية، بل جزء أساسي من استراتيجية تهدف إلى تهجير سكان القطاع قسرًا، ضمن عملية تطهير عرقي ممنهجة.
وأشار التقرير إلى أن الخطة تعتمد على تجويع السكان، ومن ثم دفعهم إلى مناطق محددة – لا سيما جنوب القطاع – للحصول على حصص غذائية تديرها شركات أمريكية خاصة بإشراف الجيش الإسرائيلي، فيما يشبه “معسكرات اعتقال” في مدينة رفح المدمرة.
وأبرز الموقع أن إسرائيل بدأت تنفيذ هذه الخطة بالتزامن مع إعلانها عن “عملية عربة جدعون” للسيطرة الكاملة على غزة، والتي تتضمن – بحسب تصريحات نتنياهو – هدفًا واضحًا: إخراج الفلسطينيين من القطاع، مع البحث عن دول مستعدة لاستقبالهم.
الخطة، بحسب التقرير، تستبعد منظمات الإغاثة الدولية، وتعتمد على آلية جديدة لتوزيع المساعدات بإشراف مباشر من الجيش الإسرائيلي، وبتنفيذ مؤسسة “غزة الإنسانية” الأمريكية المنشأة حديثًا. وقد اعتبرت منظمات الإغاثة هذه الآلية “انتهاكًا صارخًا للمبادئ الإنسانية”، ورفضتها بالإجماع.
كما حذرت الأمم المتحدة من هذه الخطط، مؤكدة أنها تُستخدم للسيطرة على الغذاء والدواء كسلاح حرب، وتهدف إلى دفع السكان نحو “الخروج القسري” من غزة.
في المقابل، يعيش سكان غزة مأساة حقيقية، حيث يعاني عشرات الآلاف من الأطفال من سوء تغذية حاد، وتوفي أكثر من 57 شخصًا بسبب الجوع، بينما سُجّلت 300 حالة إجهاض بسبب نقص الغذاء، وفق وزارة الصحة.
ويؤكد Mondoweiss أن ما يُقدَّم على أنه مساعدات، ما هو إلا أداة إضافية في مشروع التهجير، في ظل غياب أي احترام للمبادئ الإنسانية أو نية حقيقية لإنهاء الأزمة.