مجلس الجامعة العربية الطارئ: دعوة لتحرك عاجل لمواجهة تداعيات اعتراف دولة الاحتلال بإقليم “أرض الصومال”
أدان مجلس جامعة الدول العربية، في اجتماع طارئ على مستوى المندوبين الدائمين عُقد في القاهرة، اعتراف دولة الاحتلال بما يُسمّى إقليم «أرض الصومال»، مؤكدًا رفضه الكامل لأي إجراءات تترتب على هذا الاعتراف الباطل، لما يحمله من مخاطر على الأمن الإقليمي، ومحاولات لتسهيل مخططات التهجير القسري للشعب الفلسطيني أو استباحة موانئ شمال الصومال لأغراض عسكرية.
وأكد المجلس أن الإقليم الشمالي الغربي من الصومال يُعدّ جزءًا لا يتجزأ من جمهورية الصومال الفيدرالية، استنادًا إلى ميثاق جامعة الدول العربية وميثاق الأمم المتحدة، ورافضًا أي محاولة للاعتراف بانفصاله بشكل مباشر أو غير مباشر.
وطالب المجلس مجالس السفراء العرب في العواصم الدولية الكبرى، بما فيها نيويورك وجنيف وبروكسل وواشنطن وبكين وموسكو، باتخاذ خطوات عاجلة لإحالة موقف الجامعة إلى الحكومات والمنظمات الدولية، وشرح خطورة هذه الخطوة وتداعياتها السياسية والأمنية.
كما دعا الأمانة العامة للجامعة إلى التنسيق مع الحكومة الصومالية، والاتحاد الإفريقي، والأمم المتحدة، والدول العربية المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن، لوضع خطة عمل عربية–إفريقية مشتركة تحول دون أي تغيير في الوضع الجيوسياسي القائم، وتحمي مصالح الدول العربية والإفريقية في هذه المنطقة الحيوية.
ويأتي الاجتماع الطارئ بناءً على طلب رسمي من الصومال، على خلفية ما وُصف بتداعيات خطيرة تمس سيادة ووحدة أراضيه، وتفتح الباب أمام تهديدات أوسع للأمن الإقليمي.
