“محامون من أجل فلسطين”: مؤسسة “غزة الإنسانية” واجهة أمنية أمريكية للسيطرة على القطاع

كشف تحالف “محامون من أجل فلسطين” في سويسرا أن مؤسسة “غزة الإنسانية” (GHF)، التي ظهرت مؤخرًا كموزع للمساعدات في قطاع غزة، هي في الواقع شركة أمنية تُوظّف عناصر من الجيش والاستخبارات الأمريكية، تحت غطاء العمل الإنساني.

وأوضح التحالف في بيان صدر اليوم الإثنين 2 يونيو 2025، أن المؤسسة تعمل بالشراكة مع شركة أمنية تُدعى “حلول الوصول الآمن”، وتُوظّف عسكريين متقاعدين وخبراء في الاستخبارات البصرية برواتب تصل إلى 1000 دولار يوميًا.

ووفقًا للتحالف، فإن هدف المؤسسة يتجاوز توزيع المساعدات، ليشمل جمع بيانات رقمية، ومراقبة ردود فعل السكان المنهكين في غزة، من خلال استخدام طائرات مراقبة مثل الكواد كابتر وغرف رصد متطورة، خاصة في مناطق مثل رفح.

وأضاف البيان أن المؤسسة تسعى إلى منع دخول أي عنصر مسلح فلسطيني إلى مواقع توزيع المساعدات، وتستخدم فرقًا مدرّبة على المهام الميدانية الاستخباراتية في المناطق المأهولة بالمدنيين.

وأشار “محامون من أجل فلسطين” إلى أن هذه الأنشطة تتم تحت ستار “العمل الإنساني”، لكنها في الحقيقة تسعى لتثبيت سيطرة أمنية واستخباراتية على غزة، في ظل حرب الإبادة والتجويع المستمرة التي تُنفذها “إسرائيل”، بدعم أمريكي مباشر.

الجدير بالذكر أن مؤسسة “غزة الإنسانية” تأسست في فبراير 2025 بولاية ديلاوير الأمريكية، وكان يديرها جيك وود، قبل أن يستقيل في 25 مايو 2025. وتحظى المؤسسة بدعم علني من إدارة ترامب والحكومة الإسرائيلية.

ودعا التحالف إلى فضح هذه المؤسسة، التي تتورط، حسب وصفه، في إعادة تشكيل المشهد الأمني والاجتماعي في غزة بطريقة استعمارية تهدف إلى إضعاف السلم الأهلي وتكريس السيطرة على السكان.

disqus comments here