جرافات الاحتلال تواصل سياسة الهدم: تدمير منزل في بلدة بدّو شمال غربي القدس المحتلة
شرعت جرافات تابعة لقوات الاحتلال، صباح اليوم الأربعاء، بهدم منزل في بلدة بدّو شمال غربي مدينة القدس المحتلة، في إطار سياسة ممنهجة تستهدف الوجود الفلسطيني وتهويد المدينة ومحيطها.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال، ترافقها جرافة عسكرية، اقتحمت البلدة وداهمت محيط المنزل المستهدف، قبل أن تفرض طوقًا أمنيًا في المنطقة وتمنع الأهالي من الوصول إلى موقع الهدم، تمهيدًا لبدء عملية التدمير.
ويأتي هذا الهدم بعد يوم واحد فقط من تنفيذ آليات الاحتلال عمليات هدم طالت عدة منشآت فلسطينية، إلى جانب تسليم إخطارات بهدم أخرى في مناطق وبلدات شمالي وشمالي غرب القدس المحتلة، فضلًا عن عملية هدم منفصلة نُفذت في بلدة جبل المكبر.
ووفق معطيات ميدانية، نفذت سلطات الاحتلال خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي وحده 27 عملية هدم وتجريف في مدينة القدس، شملت 5 عمليات هدم ذاتي أُجبر أصحاب المنازل على تنفيذها قسرًا، و21 عملية هدم نفذتها آليات بلدية الاحتلال وقواته، إضافة إلى عملية تجريف واحدة استهدفت أرضًا مقدسية.
وتُعد عمليات الهدم جزءًا من سياسة تضييق متصاعدة تنتهجها دولة الاحتلال بحق الفلسطينيين في القدس المحتلة، عبر ذرائع البناء دون ترخيص، في ظل قيود مشددة تمنع الفلسطينيين من الحصول على تراخيص بناء، ما يدفعهم قسرًا إلى البناء ثم التعرض للهدم، في سياق مخطط تهجير وتفريغ ديمغرافي متواصل.
