حراك عالمي يجتاح عواصم كبرى دعماً لفلسطين في يوم التضامن الدولي
شهدت عواصم عديدة حول العالم، أمس السبت، موجة واسعة من المظاهرات المؤيدة للشعب الفلسطيني، تزامنًا مع إحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يصادف 29 تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام.
ورفع عشرات الآلاف في فرنسا واليونان وإسبانيا وبريطانيا والمغرب الأعلام الفلسطينية، وردّدوا هتافات تطالب بإنهاء الحرب على قطاع غزة والضفة الغربية، وتطبيق القانون الدولي، ووقف تصدير السلاح لإسرائيل.
وتأتي هذه التحركات الشعبية بينما تواصل إسرائيل انتهاكاتها رغم سريان وقف إطلاق النار منذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وبعد حرب استمرت عامين تسببت باستشهاد أكثر من 70 ألف فلسطيني، إلى جانب دمار واسع قدّر بنحو 70 مليار دولار.
كما يواصل جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، ما أدى لاستشهاد أكثر من 1085 فلسطينيًا، وإصابة نحو 11 ألفًا، واعتقال أكثر من 21 ألفًا منذ بداية الحرب على غزة.
وفي أثينا، نظم مئات المتظاهرين مسيرة دعا إليها نشطاء المجتمع المدني، ورفعوا خلالها الأعلام الفلسطينية مطالبين بوقف الاعتداءات وتقديم حل “عادل وحر” للفلسطينيين.
أما باريس، فشهدت مشاركة كبيرة قُدّر عددها بنحو 50 ألف شخص بحسب المنظمين، رفعوا لافتات تندد بالإبادة وتطالب بفرض عقوبات على إسرائيل. وشددت منظمات حقوقية على ضرورة استمرار الضغط الشعبي، خاصة في ظل حوادث الإعدام الميداني بالضفة.
وفي إسبانيا، خرجت احتجاجات متزامنة في أكثر من 40 مدينة، رفع خلالها المشاركون شعارات تندد بالاستيطان والفصل العنصري، وتطالب بقطع العلاقات الأوروبية مع إسرائيل.
كما تظاهر عشرات الآلاف في لندن بدعوة من “التحالف من أجل فلسطين”، مطالبين بوقف بيع السلاح لإسرائيل، ومنددين بتجويع سكان غزة ومنع المساعدات الإنسانية.