غزة تُذبح تحت القصف

انقضى عيد الأضحى، لكن أوجاع غزة لا تنقضي. للعام الثاني على التوالي، حلّ العيد على سكان القطاع وسط الدماء والدمار، في مشهد مأساوي تحوّل فيه العيد إلى موسم للحداد.

منذ فجر الإثنين، رابع أيام العيد، استشهد أكثر من 60 فلسطينيًا، بينهم أطفال ونساء ومسعفون وصحفيون، في سلسلة غارات عنيفة شنّها الاحتلال الإسرائيلي على مناطق متفرقة في قطاع غزة، طالت منازل وخيام نازحين ومناطق تجمع مساعدات إنسانية.

في خان يونس، استشهدت عائلات بأكملها داخل خيامهم في منطقة المواصي، ومن بينهم فداء إبراهيم زعرب، ليلى سليمان أبو نجا وابنتها أسماء، إلى جانب حامد الأسطل ومفيد شبير ومحمد بدر. وفي النصيرات، سقط عشرات بين شهيد وجريح إثر قصف استهدف نقطة لتوزيع المساعدات شرق المدينة.

كما اغتال الاحتلال الصحفي مؤمن أبو عوف أثناء تغطيته لإجلاء الشهداء، إلى جانب ثلاثة مسعفين هم حسين محيسن، براء عفانة، ورائد العطار، بالقرب من جامع المحطة شرق مدينة غزة.

طالت الغارات أيضًا منازل المدنيين في جباليا والبريج، وأسفرت عن استشهاد الطفلة “إيما سليمان سعد أبو جامع”، فيما تواصلت أعمال القصف على خيام النازحين خلف صالة دريم بلس غرب خان يونس.

ووفق آخر بيانات وزارة الصحة، فقد ارتفعت حصيلة العدوان منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 54,927 شهيدًا و126,615 إصابة، في ظل تصاعد القصف واستمرار الحصار، وسط صمت دولي يكرّس المأساة.

غزة اليوم لا تعيش العيد، بل تعيش نكبة مستمرة، تحت نار الإبادة الجماعية.

disqus comments here