غزة: المساعدات الواصلة لا تزال “نقطة في بحر” الاحتياجات الإنسانية

تتضارب الأرقام حول حجم المساعدات الإنسانية التي دخلت قطاع غزة منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وسط تأكيدات من حكومة غزة أن ما وصل فعليًا لا يغطي الحد الأدنى من احتياجات أكثر من 2.4 مليون نسمة في القطاع المنكوب.

وفق معطيات إسرائيلية نُقلت للوسطاء، فقد دخلت 1666 شاحنة مساعدات إلى غزة خلال اليومين الماضيين، في حين تشير بيانات المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إلى أن إجمالي الشاحنات منذ بدء الاتفاق في العاشر من الشهر الجاري لم يتجاوز 653 شاحنة، بمعدل يومي لا يتعدى 108 شاحنات فقط، وهو رقم ضئيل جدًا مقارنة بالعدد المتفق عليه وهو 600 شاحنة يوميًا.

وأكد المكتب الإعلامي أن ما وصل من مساعدات “يشكّل نقطة في بحر الاحتياجات”، مشيرًا إلى أن القطاع بحاجة إلى تدفق مستمر لما لا يقل عن 600 شاحنة يوميًا لتوفير الوقود وغاز الطهي والمواد الإغاثية والطبية بصورة عاجلة ومنتظمة.

وفي ظل استمرار القيود الإسرائيلية على المعابر، دعت الأمم المتحدة ووكالاتها إلى السماح بتدفق غير محدود للمساعدات وفتح جميع المعابر أمام الإغاثة الإنسانية، مؤكدة أن مواجهة المجاعة في غزة ستتطلب وقتًا وجهودًا مكثفة.

يُذكر أن الاحتلال الإسرائيلي ما زال يسيطر على الجانب الفلسطيني من معبر رفح منذ أيار/مايو 2024، ويمنع حركة المسافرين ويدخل القطاع في أزمة إنسانية خانقة بسبب إغلاقه المتواصل منذ مطلع آذار/مارس الماضي.

disqus comments here