في يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني: الجبهة الديمقراطية تنظم اعتصاماً جماهيرياً في مخيم عين الحلوة.
نظّمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في مخيم عين الحلوة في مدينة صيدا جنوب لبنان اعتصاماً جماهيرياً بمناسبة يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني، ووفاءً لدماء شهداء المجزرة التي استهدفت المخيم، وذلك عند المدخل الرئيسي للمخيم، بمشاركة ممثلي فصائل الثورة الفلسطينية والقوى والأحزاب اللبنانية، ولجان الأحياء والقواطع وفعاليات المخيم، وجمهور واسع من أبناء المخيم، إضافة إلى قيادة وأعضاء الجبهة الديمقراطية.
استهلّ الرفيقان حسن شناعة ووسام عثمان الفعالية بكلمة قدما فيها لمحة عن يوم التضامن العالمي والقرار الصادر عن الأمم المتحدة، مؤكدَين الوفاء لتضحيات الشعب والمقاومة.
وألقى عضو المكتب السياسي للتنظيم الشعبي الناصري ناصيف عيسى (أبو جمال) كلمة أدان فيها المجزرة البشعة التي ارتكبها العدو الصهيوني في مخيم عين الحلوة وأدّت إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى. وشدد على ضرورة صون دماء الشهداء حتى تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في العودة والدولة والاستقلال. وأكد أن العدو الإسرائيلي المدعوم أميركياً يواصل عدوانه على فلسطين وغزة والضفة الغربية ضمن مشروع يسعى إلى إعادة تشكيل شرق أوسط جديد، محذراً من خطورة استمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان وانتهاكه لوقف إطلاق النار، وآخرها استهداف الضاحية الجنوبية. وختم بالتأكيد على الوقوف إلى جانب الجيش اللبناني ودعمه في ظل وجود قيادة حكيمة.
كما ألقى الأمين العام للحزب الديمقراطي الشعبي محمد حشيشو كلمة قدّم فيها التعازي لأهالي مخيم عين الحلوة والشعب الفلسطيني، معاهداً الشهداء على مواصلة النضال. وأكد في كلمته أن مناسبة يوم التضامن تشكل محطة لتجديد العهد لشعبنا الصامد في غزة والضفة ومناطق الـ48 ومخيمات الشتات. وشدد على أن فاشية العدو التي انكشفت في طوفان الأقصى وحرب الإبادة تتطلب الالتفاف حول برنامج وطني موحد يستند إلى خيار المقاومة والانتفاضة.
وألقى مسؤول الجبهة الديمقراطية في مخيم عين الحلوة الرفيق خالد أبو سويد (أبو أمجد) كلمة أكد فيها أن استهداف حيٍّ سكني في المخيم وقتل وجرح عدد كبير من الأطفال والفتية يشكل جريمة حرب مكتملة الأركان، تضاف إلى سجل حرب الإبادة الممتدة من غزة إلى الضفة والقدس ولبنان، وفي كل مكان يقف فيه الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني. واعتبر أن المجزرة عملاً إرهابياً إجرامياً يهدف إلى ضرب الوجود الفلسطيني في لبنان وطمس هوية اللاجئين، وأن استهداف المخيم يأتي ضمن مشروع ممنهج لتصفية المخيمات الفلسطينية التي شكّلت قلاعاً راسخة للنضال الوطني وركيزة للدفاع عن حق العودة.
وأشار في كلمته إلى ضرورة تطوير العمل الفلسطيني المشترك والهيئات المرجعية وتعزيز الحوار لتوحيد الرؤية وخطة العمل الوطنية، وتكاثف الجهود لحماية الوجود الفلسطيني وتحصين المخيمات وتمكين أبناء الشعب من مواجهة التحديات السياسية والاجتماعية والمعيشية. كما شدد على حرص الشعب الفلسطيني على تمتين العلاقات الفلسطينية – اللبنانية بما يعزز الروابط الأخوية، ويضمن العدالة والكرامة للاجئين الفلسطينيين ويحفظ للبنان أمنه واستقراره وسيادته. وأكد أن المشروع الصهيوني يقوم على الاستيطان والتهجير والضم والتهويد والتطهير العرقي، وأن استمرار حكومة الفاشية الصهيونية في عدوانها هو محاولة للهروب من فشلها وإبقاء نيران التوتر مشتعلة في المنطقة بالشراكة مع السياسة الأميركية الساعية إلى فرض السيطرة والهيمنة.
وختم بالتأكيد على ضرورة حماية وكالة الأونروا من الاستهداف الأميركي – الإسرائيلي عبر حصارها سياسياً ومالياً، داعياً إلى بذل كل الجهود لتأمين الموازنات المالية المطلوبة لتحسين الخدمات وتطويرها، بدلاً من تكيّف الإدارة مع العجز المالي عبر تقليص الخدمات على حساب اللاجئين الفلسطينيين وحقوقهم.