بعثة فلسطين لدى الأمم المتحدة تحيي اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني
جنيف: عقدت بعثة دولة فلسطين لدى الأمم المتحدة في جنيف فعالية رفيعة المستوى في مقر الأمم المتحدة في جنيف لإحياء اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وحضر سفراء وممثلون عن بعثات دبلوماسية ومنظمات إقليمية ودولية، وأكدوا التزامهم الثابت بدعم الحقوق الوطنية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال.
وفي كلمة ألقتها نيابة عن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، شددت تاتيانا فولوفايا، المديرة العامة لمكتب الأمم المتحدة في جنيف، على ضرورة الالتزام الفوري بوقف إطلاق النار وضمان تدفق المساعدات الإنسانية دون قيود والعمل على إنهاء الاحتلال غير القانوني للأرض الفلسطينية وفق ما قررته محكمة العدل الدولية والجمعية العامة.
من جانبه، ألقى السفير ابراهيم خريشي، المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة في جنيف، كلمة باسم السيد الرئيس محمود عباس، أكد فيها أن مفتاح الاستقرار يبدأ بتحقيق سلام عادل قائم على الشرعية الدولية، يضمن حق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال وتقرير المصير. وشدد على ضرورة إنهاء الاحتلال بكل أشكاله، وتجسيد استقلال دولة فلسطين، والتوصل إلى حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين وفق قرارات الأمم المتحدة، إضافة إلى وقف جميع الإجراءات الإسرائيلية الأحادية غير القانونية وضمان المساءلة الدولية، ومنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
وأشار السفير خريشي إلى تنامي غير مسبوق في الدعم الدولي للقضية الفلسطينية، مثمّناً جهود اللجنة العربية الإسلامية، والتحالف الدولي المتشكل مع النرويج والاتحاد الأوروبي، وما نتج عنه من اعترافات جديدة بدولة فلسطين واعتماد إعلان نيويورك الذي يشكل خطوة عملية نحو إنهاء الاحتلال وتحقيق العدالة. ودعا الدول المتبقية إلى الاعتراف بدولة فلسطين. كما أعرب عن تقديره للدول التي اتخذت مواقف سياسية وقانونية لوقف الانتهاكات الإسرائيلية وتقديم للمساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، وثمن دور العاملين في المجال الإنساني برغم المخاطر، والجهود المبذولة لتدريب قوات الشرطة الفلسطينية. وشدد على ضرورة رفع أي عقبات تعترض تولي السلطة الفلسطينية إدارة قطاع غزة أمنياً ومدنياً، تطبيقاً لمبدأ الدولة الواحدة والقانون الواحد والسلاح الواحد.
وفي سياق كلمته، ندّد السفير خريشي بتصريحات المسؤولين الإسرائيليين الداعية للعنصرية والمحرضة على الكراهية وابادة الشعب الفلسطيني، مؤكداً أنها تُشرعن الاستيطان والضم وتنتهك القرارات الدولية، وتقوّض كل فرص السلام. وحمّل المجتمع الدولي مسؤولية توفير الحماية للشعب الفلسطيني. وختم كلمته بتحية لأحرار العالم المتضامنين مع فلسطين، مؤكداً أن إرادة العدالة أقوى من أي محاولة لإسكاتها، وأن دولة فلسطين ماضية في تنفيذ الإصلاحات التي تعهدت بها.
مداخلات واسعة تؤكد وحدة الموقف الدولي
وشارك في الفعالية ممثلو لجنة ممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، واللجنة الخاصة بالتحقيق في الممارسات الإسرائيلية، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، وحركة عدم الانحياز، والاتحاد الأفريقي، ومنظمات غير حكومية معتمدة.
وأجمع المشاركون على ضرورة وقف الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي، والالتزام التام بوقف إطلاق النار، والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال من الأرض الفلسطينية المحتلة، وفتح جميع المعابر، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون أي عوائق. كما شددوا على أهمية العمل الجاد والحازم لتحقيق الحقوق الفلسطينية المشروعة وصون الكرامة الإنسانية.