أطفال غزة يموتون من الجوع

لم تعد المجاعة شبحاً، بل أصبحت واقعاً مرعباً، الناس في القطاع فقدت القدرة على المشي من شدة الجوع وضعف التركيز، الأجساد باتت نحيفة وغير قادرة على المشي، وتقع على الأرض من شدة الجوع والتعب وقلة الحيلة وكأنها هياكل متحركة.
أطفال غزة يموتون جوعاً وسط انهيار كامل للبنية الصحية من جراء الجوع والحصار الإسرائيلي الخانق، ونقص الدواء وتدمير كامل لمناحي الحياة في القطاع.
الناس يعيشون في بيئة صحية صعبة للغاية.
المستشفيات تقدم خدمات جزئية بسيطة ومحدودة.
أمهات يحتضن أطفالهن يتلوون من الجوع، الطفل لا يتغذى على رغيف الخبز، بل من أنبوب المحاليل الوريدية، التي أصبحت وجبة يومية بدلاً عن الحليب، عن الخبز، عن ابسط حقوق الإنسان الطعام.
غزة لم تعد فقط تحت الحصار ...
غزة الآن تحت سكين الجوع، تنهار بصمت والعالم ينظر ويتفرج عليها ...
من لم يمت بالقصف، يموت ببطء في طابور الجوع، تحت إضاءة باهتة، وفي حضرة أم تبكي وطفل يتشبث بأنبوب السيروم وكأنه أمل أخير له في الحياة.
في ناس بتقول ما في حدا بموت من الجوع !!!
أنا بقول غزة كلها ماتت من الجوع !!!
الجوع والمجاعة تفتك بأجساد أهلنا في القطاع بسبب حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل علينا منذ أكثر من (600) يوم وإغلاق المعابر.
رجل من غزة الجريحة يقول (كانت عندي الأمال والأماني السامية والأمنيات الوطنية بحق العودة والتحرير والصلاة في الأقصى محرراً وخريطة بكامل التراب الفلسطيني لكنها تبددت وأصبح حلمي وأسمى أمنياتي هو (رغيف خبز أو كيلو طحين) لن أسامح فيمن أوصلنا إلى هذا الحال، ولكن عند الله تلتقي الخصوم.
إن بقاء أطفال غزة على قيد الحياة يعتمد على إعادة فرض وقف إطلاق النار، ودخول المساعدات إلى القطاع.
يا وجع القلب غزة تناديكم وتستغيث بالقلوب الرحيمة والوقوف إلى جانب أطفال غزة ...
اللهم جوع من جوعهم، اللهم حاصر من حاصرهم، اللهم أشدد وطأتك على كل من تأمر عليهم، اللهم أغث عبادك المستضعفين في غزة، اللهم أمدهم بمدد من عندك وجند من جندك.
اللهم أطعمهم من جوع وامنهم من خوف