اقتحامات ليلية واعتقالات تطال عدة محافظات بالضفة.. الاحتلال يعيث فسادًا من بيت لحم إلى القدس
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الخميس، حملة اقتحامات واعتقالات واسعة في عدة مدن وبلدات بالضفة الغربية، تزامنًا مع اعتداءات متواصلة من قبل المستوطنين، وسط حماية مشددة من الجيش.
واقتحمت قوات الاحتلال بلدات في رام الله، طوباس، القدس، نابلس، سلفيت، وبيت لحم، حيث تركزت الاعتداءات في مناطق مأهولة بالسكان. ففي بيت فجار جنوب بيت لحم، تمركزت قوات الاحتلال في عدة أحياء، وأطلقت قنابل الصوت تجاه المواطنين دون وقوع إصابات.
وفي قرية اللبن الشرقية جنوب نابلس، اقتحمت آليات الاحتلال وسط القرية وقرب المسجد القديم، وأطلق الجنود قنابل الصوت تجاه المركبات، فيما نصبت القوات حاجزًا عسكريًا على المدخل الرئيسي بعد انسحابها.
أما في وادي الفارعة جنوب طوباس، فقد أعاقت قوات الاحتلال حركة المركبات بعد تمركزها على الشارع الرئيسي عقب خروجها من حاجز الحمرا.
وفي القدس المحتلة، داهمت قوات الاحتلال بلدة عناتا شمال المدينة، واعتقلت طفلين –لم تُعرف هويتهما بعد– بعد الاعتداء عليهما، كما اقتحمت محل ملابس يعود للمواطن المقدسي محمد الرفاعي.
وفي سلفيت، أعادت قوات الاحتلال اقتحام بلدة بروقين، وداهمت منازل المواطنين، بعد ساعات من انسحابها عقب عدوان استمر تسعة أيام أسفر عن استشهاد الشاب نائل سمارة، واحتجاز جثمانه، واعتقال عدد من المواطنين، وتدمير منازل، إضافة إلى أخذ قياسات منزل الشهيد تمهيدًا لهدمه.
كما أقدم مستوطنون، مساء الخميس، على اقتحام غرفة زراعية في قرية المغير شمال شرق رام الله، تعود للمواطن عبد الحفيظ أبو رحمة، بعد قص السياج الشائك وخلع الأقفال.
ويواصل جيش الاحتلال والمستوطنون تنفيذ اعتداءات يومية، إذ وثّق تقرير رسمي لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان تنفيذ قوات الاحتلال 1367 اعتداء خلال الفترة الأخيرة، مقابل 351 اعتداء نفذها المستوطنون، تركز معظمها في محافظات الخليل ورام الله ونابلس.
