اليوم الـ606 للعدوان على غزة: مجازر متتالية بحق النازحين وتجويع ممنهج في رفح ودير البلح
يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الهمجي على قطاع غزة لليوم الـ606 على التوالي، مرتكبًا مجازر مروعة بحق المدنيين، وخاصة النازحين والباحثين عن المساعدات، في ظل حصار خانق وأزمة إنسانية غير مسبوقة.
ومنذ صباح اليوم الثلاثاء، استشهد 82 فلسطينيًا وأُصيب أكثر من 300 آخرين، بينهم حالات حرجة، نتيجة قصف متعمد طال خيامًا للنازحين ومناطق سكنية، ومراكز توزيع المساعدات في مناطق متعددة من القطاع، أبرزها رفح ودير البلح ومدينة غزة.
أبرز المجازر والاستهدافات اليوم:
مجزرة في رفح: قصف استهدف مواطنين أثناء محاولتهم استلام مساعدات غذائية، أوقع عشرات الشهداء والجرحى.
استهداف خيام نازحين غرب مدينة غزة وفي ميناء غزة، أسفر عن سقوط 7 شهداء وعدد من المصابين.
قصف خيمة في دير البلح أدى إلى استشهاد “هشام عمر أبو الروس، أحمد عماد عبد الرحمن، وهيثم غنام”.
8 شهداء في قصف على خيمة نازحين بمنطقة الجندي المجهول بحي الرمال.
4 شهداء في قصف على منطقة جورة اللوت شرق خانيونس.
الطفلة ملك موسى الزطمة (16 عامًا) ارتقت متأثرة بجراحها نتيجة استهداف خيم النازحين في مخيم الصداقة السويسري.
مدنية فلسطينية استشهدت وأصيب آخرون إثر قصف دراجة هوائية بدير البلح.
في السياق نفسه، شن الاحتلال غارات جوية ومدفعية عنيفة على حي الشجاعية والتفاح شرق مدينة غزة، وتسببت القذائف الدخانية بإصابات واختناقات بين المواطنين، بينما أطلقت الزوارق الحربية النيران على الصيادين غرب المدينة.
كما أفيد عن تدمير منازل ومبانٍ سكنية في منطقة السطر الغربي بمدينة خان يونس، وقصف على حي الكتيبة وبلدة القرارة.
في ظل هذا التصعيد الدموي، تُحذّر المؤسسات الإنسانية من انهيار المنظومة الصحية، حيث يعمل مستشفى ناصر فوق طاقته بثلاثة أضعاف، ويواجه آلاف المرضى نقصًا حادًا في الأدوية والعلاجات الأساسية.
العدوان مستمر، والمجازر تتوالى، بينما المجتمع الدولي يواصل صمته المريب أمام جريمة إبادة جماعية بحق أكثر من مليوني إنسان محاصر في قطاع غزة.
