الكرملين: نتابع باهتمام التطورات في فنزويلا ولدينا التزامات تعاقدية
موسكو: أكد الناطق الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أن روسيا "تتابع باهتمام التطورات في فنزويلا".
وقال بيسكوف يوم الأحد، إن روسيا على تواصل مع فنزويلا ولديها "التزامات تعاقدية" تجاه كاراكاس، وذلك، رداً على سؤال بشأن تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، ذكرت فيه أن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو طلب من روسيا، والصين، وإيران، الحصول على دعم عسكري، وسط التصعيد العسكري الأميركي قبالة السواحل الفنزويلية.
وأضاف بيسكوف: "في هذه الحالة، نحن على تواصل مع أصدقائنا في فنزويلا. لدينا التزامات تعاقدية"، وذلك، رداً على سؤال من وكالة "تاس" الرسمية، بشأن التقرير.
وصادق مجلس الدوما الروسي في 21 أكتوبر الماضي، على معاهدة الشراكة والتعاون الاستراتيجي بين روسيا وفنزويلا.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف حينها، إن التصديق على المعاهدة "مهم للغاية في ظل الضغط غير المسبوق، بما في ذلك الضغط العسكري المباشر الذي تمارسه الولايات المتحدة على فنزويلا".
ونددت الخارجية الروسية يوم السبت، بما سمته "القوة العسكرية المفرطة" التي تستخدمها الولايات المتحدة في منطقة البحر الكاريبي.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا: "نندد بشدة باستخدام القوة العسكرية المفرطة في تنفيذ عمليات مكافحة المخدرات".
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية نشرت تقريرا قالته فيه، أن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو توجه برسالة إلى كل من روسيا والصين وإيران طلب فيها مساعدة عسكرية.
وحسب تقرير الصحيفة، فإن الرسالة المزعومة تضمنت بنودا محددة بشأن ما تحتاجه فنزويلا من المساعدات العسكرية، وخصوصا الصواريخ والطائرات والرادارات.
ويأتي ذلك على خلفية التوترات حول فنزويلا الناجمة عن الأنشطة العسكرية الأمريكية في المنطقة، حيث نشرت الولايات المتحدة قوات إضافية في أعقاب ضرباتها إلى قوارب قالت واشنطن إنها كانت تستخدم لتهريب المخدرات، والتقارير الإعلامية بشأن إمكانية توجيه ضربات إلى مواقع على الأراضي الفنزويلية.
وتبرر واشنطن أعمالها بضرورة محاربة المخدرات وتوجه اتهامات إلى السلطات الفنزويلية بعد اتخاذ خطوات كافية في هذا المجال.
ورفض الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الاتهامات الأمريكية واستنكر الضغط الذي تمارسه واشنطن.