الخارجية المصرية: المنطقة على أعتاب مرحلة جديدة من الفوضى الشاملة نتيجة التهور الإسرائيلي

القاهرة: دانت مصر بأشد العبارات بدء العملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة غزة، واصفة تلك العملية بأنها تشكل تصعيدا خطيرا وانتهاكا صارخاً للقانون الدولي الإنساني.

وأكدت مصر في بيان صدر يوم الثلاثاء، عن خارجيتها أن هذه العملية العسكرية تعكس إصرار الجانب الإسرائيلي على ممارسة سياسة متهورة، وتنذر بعواقب شديدة السلبية على الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة والمنطقة بأكملها.

وحذرت مصر من المخاطر الكارثية للعمليات العسكرية الإسرائيلية على المنطقة وهي على أعتاب مرحلة جديدة من الفوضى الشاملة نتيجة التهور الإسرائيلي والتمادي في الغطرسة بصورة فاضحة، ستضر حتما بمصالح كافة الأطراف الإقليمية والدولية دون استثناء.

وحملت مصر الأطراف الدولية الفاعلة مسئولية ما آلت إليه الأوضاع من ترد شديد وعدم التحرك لمواجهة ما يتم ارتكابه من جرائم وإبادة، وضرورة احترام حقوق الإنسان وسيادة القانون.

ودعت مصر لاتخاذ خطوات حقيقية نحو إنهاء الحرب على قطاع غزة وإنقاذ حياة الفلسطينيين بقطاع غزة بعد ما تسببت فيه آلة الحرب الإسرائيلية من قتل ما يقارب من 65 ألف فلسطيني منذ بدء الحرب على غزة وإصابة مئات الآلاف وتدمير البنية التحتية.

وشددت مصر على التبعات الخطيرة للعمليات العسكرية الإسرائيلية على مجمل الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، لاسيما في ظل ما تفرضه إسرائيل من حصار ومجاعة على الشعب الفلسطيني في القطاع، منددة بما يصاحب العملية العسكرية من تشريد وتنكيل بالسكان الفلسطينيين في القطاع.

وأعلن الجيش الإسرائيلي توسيع عملياته في مدينة غزة، خاصة في غزة سيتي، بهدف "القضاء على حماس"، مما يشمل غارات جوية وبرية جديدة أدت إلى عشرات القتلى في يوم واحد.

وجاء هذا التوسع بعد فشل مفاوضات وقف إطلاق النار المتوسطة من قبل مصر وقطر، حيث رفضت إسرائيل اقتراحات الوساطة، معتبرة أنها لا تلبي شروطها الأمنية.

ويشهد قطاع غزة وضعا إنسانيا متدهورا، مع تقارير عن مجاعة وأمراض تنتشر بسبب نقص الغذاء والماء والدواء، وتدمير أكثر من 80% من المباني والمستشفيات.

disqus comments here