الجزائر تنفي “قطعياً” مزاعم إنشاء وحدات مرتزقة في الساحل وتصفها بحملة تضليل تستهدف الجيش

نفت وزارة الدفاع الوطني الجزائرية، بشكل قاطع، ما تم تداوله في بعض وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية بشأن مزاعم تتحدث عن “إنشاء الجزائر لوحدات مرتزقة تنشط في منطقة الساحل لتنفيذ عمليات سرية”، ووصفت تلك الادعاءات بأنها أخبار مضللة واتهامات لا أساس لها من الصحة.

وقالت الوزارة، في بيان نشرته على صفحتها الرسمية على موقع “فيسبوك”، إن هذه المزاعم تندرج في إطار “افتراء سافر وكذب مكشوف”، وتهدف إلى الإساءة لسمعة الجيش الوطني الشعبي وتشويه صورة الجزائر إقليميًا ودوليًا، عبر الترويج لروايات وسيناريوهات وهمية مفبركة.

وأكد البيان أن ما جرى تداوله يتضمن معلومات زائفة وعارية تمامًا من الصحة، مشددًا على أن الجيش الوطني الشعبي يؤدي مهامه في إطار الاحترام التام للدستور وقوانين الجمهورية، وبما ينسجم مع السياسة الخارجية الجزائرية القائمة على مبادئ حسن الجوار، واحترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وتغليب الحوار والحلول السلمية في معالجة الأزمات.

وأضافت وزارة الدفاع أن الجزائر، بوصفها جزءًا لا يتجزأ من منطقة الساحل وتشترك مع دولها في المصير والمصالح، لا يمكن أن تكون طرفًا في زعزعة استقرار المنطقة، بل تسعى باستمرار إلى دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية لسكانها، وتعزيز التضامن، انطلاقًا من علاقاتها التاريخية والإنسانية مع شعوب الساحل.

وشدد البيان على أن الجزائر لن تقبل بأي شكل من الأشكال المزايدة على دورها في مكافحة الإرهاب، مؤكدة أن الحملات الدعائية القائمة على الإشاعات والأخبار الزائفة لن تنجح في النيل من مكانة البلاد أو التشويش على دورها المحوري في تعزيز الأمن والسلم والاستقرار في المنطقة.

disqus comments here