«الديمقراطية»: شتاء غزة يفتك بالنازحين… والإنسانية تُختبر أمام العالم
وقال خلف إن «ما يحدث اليوم في غزة صرخة إنسانية موجّهة للعالم بأسره، فالعائلات تُرغم على مواجهة البرد والصقيع بلا مأوى، والأطفال يرتجفون تحت الأمطار الغزيرة في ظل غياب أي حماية، فيما يواصل المجتمع الدولي صمته المريب وكأن حياة البشر في غزة أقل قيمة».
وأكد أن الخيام الموجودة تحولت إلى مصائد موت، لا تمنع المطر ولا ترد البرد، في وقت تؤكد فيه المؤسسات الأممية أن الوضع في غزة «غير مسبوق منذ الحرب العالمية الثانية»، وأن شتاء هذا العام قد يكون الأخطر على الإطلاق في ظل استمرار الحصار ومنع إدخال مواد الإيواء المناسبة.
وشدد خلف على أن ما يجري يفوق طاقة البشر على الاحتمال، وأن الاحتلال يتحمل المسؤولية كاملة عن تحويل القطاع إلى منطقة «غير صالحة للحياة»، عبر خنق المساعدات، وإغلاق المعابر، ومنع الوقود ومواد الإغاثة، ما يفاقم معاناة المدنيين ويعرضهم لخطر الموت البطيء
ودعا خلف جميع الدول والمنظمات الإنسانية والإغاثية إلى تحرك فوري وواسع لتوفير كرفانات سكنية آمنة ومجهزة، وتفعيل ممرات إنسانية حقيقية، وفرض تطبيق بروتوكولات الإغاثة التي تنص عليها الاتفاقات الدولية، قبل أن تتحول موجات البرد الحالية إلى كارثة بشرية لا يمكن تداركها.
واختتم بيانه قائلًا: «أطفال غزة لا يحتملون الانتظار، والبرد لا يرحم. إنقاذ النازحين واجب أخلاقي عاجل، وكل تأخير يُكتب في سجل العار الإنساني».
الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
المكتب الصحفي/ قطاع غزة
10/12/2025