العيد على الابواب ولا فرحة ولا حتى من الشبّاك

هذه الايام العيد، عيد الاضحى، على الابواب،

ومع ان الناس يُطلقون عليه، شعبيا،  "العيد الكبير"، إلا أن عيد الفطر، العيد الصغير، يشعر به الناس ويترقبونه اكثر من العيد الكبير هذا،

والسبب واضح ومعروف وجلي وهو ان الناس تكون صائمة في شهر رمضان ويحلّ العيد ليُنهي الصيام،

لهذا يشعر به الناس والبشر أكثر،

لكن وعلى اي حال، ومهما كان العيد كبيرا او صغيرا، فماذا يعني عيد لشعب يرزح تحت الاحتلال والقمع والبطش والقتل والدمار والتهجير؟؟؟!!!،

شعبٌ ايامه كلّها "اعراس دمٍ"،

هل سيجلب العيد، عيد اللحم، لحما لجوعى قطاع غزة، الذين بالكاد ينتظرون كسرة خبز أو علبة فاصوليا، دون ان تُسفك دماءهم وهم يسعون لنيلها والفوز فيها وبها وكأنها جائزة ثمينة!!!،

الامريكان القادمون من خلفية وعقلية الكاوبوي ابتدعوا مراكز توزيع مساعدات، جعلوها كمائن ومصائد وافخاخ للناس في القطاع يتلقون رصاص جيش الاحتلال الاسرائيلي قبل تلقّيهم حفنة من الطحين!!!!،

 لا العيد عيد ولا الايام ايام، حياة الفلسطيني في غزة اصبحت فريدة من نوعها في التاريخ القديم والحديث، يموت اطفال غزة وكسرة الخبز في ايديهم، تُعاجلهم الطائرات المغيرة قبل ان يتمكّنوا من قضم كِسرة من خبزتهم،

فايّ عيد وضفائر فتيات غزة ما زالت مُغبرّة من آثار اتربة الردم والركام؟؟؟!!!!،

لا فرحة ولا بهجة بالعيد لا في غزة ولا في الضفة الغربية ولا حتى وميض باهت يطلّ من الشباك، بل ان ظلال العتمة لا تُبددها إلا، ويا لسخرية القدر، نور الشمعات الحزينة بيضاء اللون،  المصفوفة في ساحات المستشفيات،  في قطاع غزة!!!،

ربما ان هناك عيد في اماكن اخرى، في اراض اخرى، أمّا على رمال قطاع غزة فقد "هرست" جنازير دبابات الميركافا أي اثر لرسم منقوش على الرمال بثلاثة احرف: "عيد"!!!.

disqus comments here