الاحتلال يصادر أراضي أثرية في سبسطية والمسعودية شمال نابلس ويهدد التراث الفلسطيني

بدأت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ مخططها لمصادرة أراضٍ واسعة من المناطق الأثرية في بلدتَي سبسطية والمسعودية شمالي نابلس بالضفة الغربية، بعد أن أصدرت إخطارًا بمصادرة عشرات المواقع الأثرية في نابلس ورام الله وسلفيت.

ويقول ذياب حجة، ممثل أهالي المسعودية، إن قوات الاحتلال شرعت بتجريف 8 دونمات في المنطقة المصنفة “ج”، التي تشمل محطة القطار العثمانية وحديقة برقة الوطنية ومنشآت لاتحاد نقابات العمال. كما سيّج الاحتلال المنطقة ووضع بوابتين أُغلقتا أمام السكان، ما عزل مركز السكة الحديدية ومنع آلاف المواطنين من الوصول إلى أراضيهم ومشاريعهم الزراعية والمياه.

وأضاف حجة أن القرار الإسرائيلي يستهدف ترميم المباني العثمانية وتحويلها إلى مركز سياحي إسرائيلي، ما يهدد حياة السكان ويجعلهم محاصرين منذ ثلاثة أيام تحت تهديد المستوطنين وتعزيزات الجيش.

إلى الشمال، أعلنت بلدة سبسطية عن مصادرة الموقع الأثري بالكامل، بما يشمل التل الأثري وبيوتًا قائمة قبل عام 1967 ومنشآت سياحية، وأكثر من 300 شجرة زيتون. وصرح محمد عازم، رئيس المجلس القروي، بأن البلدية قدمت اعتراضًا للمحكمة الإسرائيلية وتسعى لتصعيد الملف إلى المنظمات الدولية ومنها يونسكو لحماية التراث.

كما أطلق ناشطون حملة بعنوان “أنقذوا سبسطية”، محذرين من أن القرار يقضي بتحويل قلب البلدة القديمة إلى مشروع سياحي استيطاني، على غرار ما حدث في سلوان، مع مصادرة 550 قطعة أرض زراعية معظمها مزروع بأشجار الزيتون، بهدف اقتلاع الوجود الفلسطيني وربطه بالمشروع الاستيطاني في شارع 60.

خلاصة: هذا القرار يشكل تهديدًا مباشرًا للتراث الفلسطيني، ويمثل خامس موقع تراثي فلسطيني تصادره سلطات الاحتلال منذ عام 1967، ما يضع المجتمع الدولي أمام مسؤوليات عاجلة لحماية المواقع التاريخية في الضفة الغربية.

disqus comments here