اعتراف إسرائيلي صادم: أكثر من 22 ألف إصابة بصفوف جنود الاحتلال في حربه متعددة الجبهات

أقرّت وزارة الأمن الإسرائيلية، اليوم الاثنين، بإصابة 22 ألفاً بين ضابط وجندي في جيش الاحتلال خلال ما يُطلَق عليها اسم “الحرب متعددة الجبهات”، منذ شروع إسرائيل في حرب الإبادة على قطاع غزة، في 7 أكتوبر/ تشرين الأوّل 2023. وفي بيان لها، كشفت وزارة الأمن أنّ 82 ألفاً و400 جريح يتلقون العلاج حالياً في جناح إعادة التأهيل، بين هؤلاء 31 ألفاً يعانون اضطرابات نفسية مختلفة في مقدمتها اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)، مشيرةً إلى أنه بالإضافة لهؤلاء انضم حوالي 22 ألف جريح إلى العلاج منذ اندلاع الحرب.

وأوضحت الوزارة أنّ نحو 1500 طلب جديد يُقدّم شهرياً من الجرحى للاعتراف بهم (جرحى/معوّقي حرب وبالتالي يتمكنون من الحصول على مزايا وتعويضات مختلفة)، وذلك في إطار برامج الدعم الطبي والنفسي المتواصلة لتقديم الرعاية لأولئك الذين طاولتهم تأثيرات العمليات العسكرية. وطبقاً للتفاصيل التي نشرتها الوزارة، فإنّ 58% من الـ22 ألف جريح يُعانون اضطرابات نفسية، فيما 49% من المصابين هم تحت سن الـ30 عاماً، و142 جريحاً منهم يستخدمون كرسي العجلات، و88 مبتورو الأطراف.

في غضون ذلك، ذكرت الوزارة أن المعطيات تُشير إلى أنه من المتوقع أن يعالج جناح إعادة التأهيل بحلول عام 2028 ما يقرب من مئة ألف جريح من جرحى الجيش، بينهم 50% يعانون من إعاقات عقلية.

المعطيات المتقدّمة والتي توضح حجم الكتلة الجريحة المتضخمة في صفوف الجيش، دفعت وزارة الأمن، بالاشتراك مع وزارة الماليّة، إلى تشكيل لجنة عامة أوكلتها للبروفيسور روني مور يوسف، مهمتها فحص آليات توسيع نطاق الاستجابة لمعالجة الجرحى، وضمان تقديم الرعاية الشاملة الموجبة لهم. وفي الأثناء، يعمل قسم إعادة التأهيل في جيش الاحتلال على توسيع نطاق العلاج الطبي والنفسي للمصابين، حيث شهدت ميزانيته ارتفاعاً بنسبة 53% لتصل إلى 8.3 مليارات شيكل. فيما خُصصت 4.1 مليارات شيكل من هذه الميزانية، لعلاج مرضى الصحة النفسية، الذين يشكلون حوالي ثلث إجمالي المتعالجين. (الدولار = 3.2345 شواكل)

إلى ذلك، بيّنت الإحصاءات أن عدد علاجات الصحة النفسية المقدمة لجرحى الجيش قد تضاعف خلال العام الماضي، بالتوازي مع زيادة سُجّلت في استخدام العلاجات البديلة بنسبة 50%، إلى جانب ارتفاع نسبة المكالمات على خط المساعدة والدعم النفسي بنسبة 80%. وتُظهر البيانات التفصيلية تغيّراً في خصائص مجموعة المتعالجين: 9% من الجرحى نساء، 26% أُصيبوا خلال العامين الأخيرين، 49% أُصيبوا خلال الخدمة الإلزامية، 26% خلال خدمة الاحتياط، 13% خلال الخدمة الدائمة، و9% في إطار خدمتهم في جهاز الشرطة الإسرائيلية، 68% من المتعالجين تزيد أعمارهم عن 40 عاماً، 64% متزوجون، و8% مطلقون، ومن بينهم 873 ممن يستخدمون كرسيّ عجلات، بينهم 132 أُصيبوا بعد 7 أكتوبر 2023.

وذكرت المعطيات أن 612 جريحاً يُعرَّفون بأن لديهم إعاقة خاصة بنسبة 100% فأكثر، بينهم 64 من الحرب الحالية؛ 115 من المكفوفين؛ و1,061 من مبتوري الأطراف، بينهم 88 أُصيبوا خلال العامين الأخيرين. أمّا المدينة ذات أعلى نسبة جرحى قياساً بعدد السكان فكانت موديعين ثم مكابيم لتليها رَعوت. وأحد أكبر الجرحى سناً هو جندي من عصابة “الهاغانا” يبلغ 98 عاماً.

disqus comments here