108 أعوام على وعد بلفور.. “وعد من لا يملك لمن لا يستحق”
تصادف اليوم الأحد، 2 نوفمبر 2025، الذكرى الـ 108 لوعد بلفور، الوعد المشؤوم الذي منحت بموجبه بريطانيا الاستعمارية العصابات الصهيونية حق إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين، على حساب الشعب الفلسطيني وأرضه التاريخية، التي تعد وقفًا إسلاميًا لا يُقبل التنازل عنها.
في الثاني من نوفمبر عام 1917، وجّه وزير الخارجية البريطاني آرثر بلفور رسالة إلى اللورد روتشيلد، أحد زعماء الحركة الصهيونية، أعلن فيها دعم حكومته لإنشاء “وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين”. وجاء الوعد في وقت كانت فيه بريطانيا تحتل الأراضي الفلسطينية بالكامل خلال الحرب العالمية الأولى.
ورغم مرور أكثر من قرن على تلك الجريمة السياسية، فإن الاحتلال الإسرائيلي ما يزال يواصل انتهاكاته بحق الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، بدعم غربي وصمت عربي ودولي.
يصف الفلسطينيون هذا اليوم بـ “اليوم الأسود”، معتبرين أن وعد بلفور كان بداية مأساة النكبة والتهجير والقتل، إذ مهد الطريق لاغتصاب الأرض وتشريد الشعب الفلسطيني.
ويؤكد الفلسطينيون أن الوعد هو “وعد من لا يملك لمن لا يستحق”، إذ منحت بريطانيا ما لا تملك من أرض فلسطين لمن لا يستحق من العصابات الصهيونية، ويطالبونها حتى اليوم بالاعتذار عن هذه الجريمة التاريخية وما ترتب عليها من مآسٍ إنسانية متواصلة حتى اللحظة.
