وزيرة التنمية: 90% من أطفال غزة المعرّضين للجوع مهددون بإعاقات دائمة… و50 ألف مصاب بالعدوان تحولوا لذوي إعاقة
حذّرت وزيرة التنمية الاجتماعية الفلسطينية سماح حمد من كارثة إنسانية متفاقمة في قطاع غزة، مؤكدة أن نحو 90% من الأطفال الذين تعرضوا للتجويع سيعانون من نكسات خطيرة وسوء تغذية يؤدي إلى إعاقات مزمنة قد ترافقهم طوال حياتهم، وفق تقديرات “اليونيسيف”.
وقالت الوزيرة في تصريحات لـ”القدس العربي” إن عدد الأشخاص الذين أصبحوا من ذوي الإعاقة خلال العامين الأخيرين بلغ نحو 50 ألف مواطن، وهو ما يتطلب توفير معدات مساندة وأطراف صناعية وعلاج وتأهيل عاجل، في ظل انهيار القطاع الصحي الذي لا يعمل منه سوى 18 مستشفى من أصل 36 وبقدرة جزئية فقط.
وأشارت حمد إلى أن أكثر من ربع الجرحى جراء العدوان الإسرائيلي على غزة تحولوا إلى ذوي إعاقة، بينما يواجه الأطفال وكبار السن وضعًا غذائيًا وصحيًا أشد خطورة بسبب غياب المكملات العلاجية، ومحدودية دخول المواد الأساسية رغم مرور أكثر من 50 يومًا على الهدنة الثانية.
وأكدت الوزيرة أن الحكومة الفلسطينية، ومن خلال غرفة العمليات الإنسانية التي تضم 54 مؤسسة، تعمل على تنفيذ مرحلة الإغاثة والتعافي المبكر وتمهيد الطريق لإعادة إعمار غزة، رغم ضعف المساعدات وقلة المواد التي يسمح الاحتلال بدخولها.
وفي الضفة الغربية، يقدّر عدد الأشخاص ذوي الإعاقة بنحو 59 ألف مواطن، فيما كشفت دراسة جديدة عن أن النساء ذوات الإعاقة يعانين من أوضاع معقدة تشمل الفقر الشديد، فقدان الدخل، اعتداءات الاحتلال، وصعوبات التنقل والحصول على العلاج.
وختمت وزيرة التنمية رسالتها في اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة بالتأكيد أن هذه الفئة ستكون في صدارة أولويات الحكومة، مشددة على ضرورة التعاون بين جميع الشركاء لتأمين الاحتياجات الطبية والغذائية والدعم النفسي والاجتماعي في ظل التحديات المتزايدة.
