واشنطن تبحث خيار الهجوم على فنزويلا وسط اجتماعات عسكرية مكثّفة
ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن الجيش الأميركي يستعد لاحتمال إصدار أوامر بتنفيذ هجوم ضد فنزويلا، في ظل نقاشات رفيعة المستوى داخل الإدارة الأميركية حول توجيه ضربة عسكرية مرتقبة.
وبحسب مصادر مطّلعة، عُرضت على الرئيس الأميركي دونالد ترامب مجموعة واسعة من الخيارات العسكرية، في وقت يدرس الطيارون المقاتلون على متن حاملة طائرات أميركية قرب المنطقة طبيعة الدفاعات الجوية الفنزويلية.
كما أفادت تقارير إعلامية بأن ثلاثة اجتماعات قيادية عُقدت في البيت الأبيض خلال الأيام الماضية لمناقشة البدائل المطروحة، أحدها حضره نائب الرئيس ووزير الدفاع ورئيس الأركان، بينما شارك ترامب شخصياً في اجتماع داخل غرفة العمليات اطّلع خلاله على سيناريوهات مختلفة، من بينها تنفيذ هجمات برية.
وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع إطلاق الجيش الأميركي عملية عسكرية تحمل اسم “الرمح الجنوبي” بزعم مكافحة تهريب المخدرات في أميركا اللاتينية، إضافة إلى إرسال سفن حربية وغواصة إلى قرب السواحل الفنزويلية.
أما على الجانب الفنزويلي، فقد دعا الرئيس نيكولاس مادورو الشعب الأميركي إلى الوقوف ضد أي تصعيد حفاظًا على أمن المنطقة، فيما أمر بتشكيل قيادات دفاع وطني، وبدأت كراكاس نشر منظومات عسكرية — بعضها روسي الصنع — والاستعداد لعمليات مقاومة شبيهة بحرب العصابات في حال وقوع هجوم أميركي.
وتسبّبت الضربات الأميركية الأخيرة التي استهدفت قوارب في الكاريبي والمحيط الهادئ بحجة مكافحة المخدرات، في إثارة جدل دولي واسع حول عمليات القتل خارج نطاق القانون.