توقيف رجل بتهمة التخطيط لهجمات ضد شولتس وميركل في ألمانيا

أوقفت برلين مواطنًا ألمانيًا- بولنديًا للاشتباه بتخطيطه لهجمات ضد شخصيات سياسية ألمانية، بحسب ما أعلنت النيابة العامة الفدرالية، الثلاثاء.

وأكد مصدر مطّلع على التحقيق أن الموقوف أراد استهداف المستشارين السابقين أولاف شولتس وأنغيلا ميركل.

وعلمت فرانس برس من المصدر أن الشخص ينتمي إلى حركة “رايخ برغر” (مواطنو الرايخ) ذات التوجه اليميني المتطرف عمومًا، وهي تنكر أي شرعية لجمهورية ألمانيا الاتحادية، وسبق لها الضلوع في مؤامرات لتنفيذ اغتيالات وانقلابات.

وأكد المصدر الذي تحدثت إليه فرانس برس أن المشتبه به “فرد معزول” وكان يستهدف “المستشارين السابقين شولتس وميركل”.

وأوقف مارتن س. الإثنين في دورتموند في غرب ألمانيا، وسيمثل أمام قاضٍ ليقرر ما إذا كان سيُوضَع قيد التوقيف الاحتياطي، بحسب النيابة العامة.

وأكدت النيابة العامة في بيان أن مارتن س. يدعو، منذ حزيران/يونيو 2025، عبر الشبكة المظلمة (دارك نت) “إلى شن هجمات ضد سياسيين ومسؤولين حكوميين وشخصيات بارزة في الحياة العامة في ألمانيا”.

ولهذا الغرض، نشر أسماء أهداف محتملة، وأصدر “أحكام إعدام”، ووزّع تعليمات لصنع عبوات ناسفة. كما طلب تبرعات بعملات مشفّرة لدفع “مكافأة” في حال حصول اغتيال.

وفكّكت ألمانيا في الأعوام الأخيرة شبكات خططت لمؤامرات وأخرى تابعة لليمين المتطرف يُشتبه في إعدادها لهجمات ضد مؤسسات وقادة في البلاد.

وكانت القضية الأبرز تفكيك شبكة في كانون الأول/ديسمبر 2022 بتهمة التخطيط لانقلاب والانتماء إلى حركة “مواطني الرايخ”.

وبدأت ثلاث محاكمات منفصلة في ربيع عام 2024، من بينها محاكمة زعيم الشبكة وهو أرستقراطي ألماني يدعى هنري الثالث عشر ويُعرف باسم الأمير رويس، وجنود سابقين من النخبة.

وفي أيار/مايو، حلّت حكومة المستشار فريدريش ميرتس منظمة “مملكة ألمانيا”، وهي جماعة من “مواطني الرايخ” يعيشون خارج الأطر المؤسسية ويُصنَّفون على أنهم “متطرفون خطِرون”.

disqus comments here