تصعيد إسرائيلي واسع في خانيونس وغزة مع تحركات سياسية موازية لبحث المرحلة الثانية من الخطة الأميركية
يشهد قطاع غزة منذ فجر اليوم ة الثلاثاء تصعيدًا عسكريًا جديدًا، تركز خصوصًا في المناطق الشرقية لمدينة خانيونس جنوب القطاع، حيث نفذت قوات الاحتلال عمليات نسف لمبانٍ سكنية سبقتها موجة قصف وإطلاق نار كثيف من الآليات العسكرية.
وتزامن ذلك مع غارات جوية استهدفت عدة مواقع في شرق حيي التفاح والزيتون بمدينة غزة، فيما أدى تفجير مدرعة مفخخة في شارع بغداد بحي الشجاعية إلى توتر ميداني إضافي في المنطقة، وفق مصادر محلية.
إصابات في استهداف خيمة نازحين
في تطور إنساني خطير، أصيب عدد من الفلسطينيين – بينهم أطفال – إثر إلقاء مسيّرة إسرائيلية قنبلة على خيمة للنازحين قرب مسجد العمري الكبير في مدينة غزة، ما أعاد التذكير بالمخاطر المستمرة التي تتهدد مراكز تجمع المدنيين.
غموض سياسي يرافق التصعيد
يأتي هذا التصعيد في وقت ما يزال يكتنف الغموض موعد بدء تنفيذ المرحلة الثانية من الخطة الأميركية لوقف الحرب. وفي سياق التحركات السياسية، أعلنت حكومة الاحتلال أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيزور الولايات المتحدة نهاية ديسمبر/كانون الأول للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وأكدت المتحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية شوش بيدروسيان أن اللقاء سيعقد في 29 ديسمبر، مشيرة إلى أن المباحثات ستتناول “الخطوات والمراحل المستقبلية” و“قوة الاستقرار الدولي” المرتبطة بخطة وقف إطلاق النار في غزة.
مشهد ميداني لا يهدأ
وعلى مدار الليلة الماضية، تم تسجيل أبرز الاعتداءات التالية:
- نسف مبانٍ سكنية شرقي خانيونس بعد قصف مكثف.
- غارات جوية على شرق حيي التفاح والزيتون بمدينة غزة.
- تفجير مدرعة مفخخة في حي الشجاعية.
- إصابة نازحين بينهم أطفال بقنبلة ألقتها مسيّرة إسرائيلية.
- قصف على المناطق الشرقية لمدينة غزة ورفح.
- إصابات في قصف منزل غرب دير البلح.
تطورات سياسية وعسكرية متشابكة
يأتي اللقاء المرتقب بين ترامب ونتنياهو في ظل تزايد الخلافات العلنية بين واشنطن وتل أبيب بشأن شكل القوة الدولية المقترحة لغزة بعد الحرب، إضافة إلى تعقيدات تطبيق المرحلة الثانية، والتي تشمل ترتيبات أمنية وسياسية حساسة.
في المقابل، يواصل الجيش الإسرائيلي فرض “وقائع ميدانية جديدة”، خاصة في المناطق الحدودية والممرات المؤدية إلى جنوب القطاع، بالتوازي مع تصعيد الغارات في غزة وخانيونس ورفح.