تصاعد التوتر بين إيران والاحتلال.. حرب جديدة تلوح في الأفق؟
يزداد القلق في أوساط الاحتلال الإسرائيلي مع تواتر التقارير التي تفيد بأن إيران تعمل على إعادة تأهيل منظوماتها الصاروخية والمنشآت النووية التي تضررت خلال الحرب الأخيرة، ما يعيد إلى الواجهة احتمالات اندلاع مواجهة جديدة بين الجانبين.
ووفق صحيفة هآرتس العبرية، فإن طهران بدأت بإصلاح الأضرار واستئناف إنتاج الأسلحة، بينما قدرت مصادر أمنية إسرائيلية أن قدرات إيران الصاروخية “ليست كما كانت عشية الحرب”، لكنها تشهد تعزيزاً متسارعاً.
أما صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، فحذّرت من أن احتمال اندلاع حرب جديدة “مسألة وقت فقط”، بعد فشل المفاوضات النووية وتجدد العقوبات، وانتهاء مفعول اتفاق 2015 الذي كان يحدّ من تخصيب اليورانيوم الإيراني.
مصادر استخباراتية إسرائيلية أشارت إلى أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب كافٍ لإنتاج نحو 11 قنبلة نووية، وأن المواد نُقلت إلى مواقع سرية، بينما تعمل مصانع الصواريخ الإيرانية “على مدار الساعة”، وفقاً لتقارير أمريكية.
كما ذكرت شبكة CNN أن إيران تلقت منذ سبتمبر أكثر من عشر شحنات من الصين تحتوي على مواد تستخدم في تصنيع وقود الصواريخ الصلب، تكفي لإنتاج مئات الصواريخ الجديدة، ما يشير إلى استعداد عسكري متسارع.
وفي طهران، أكد وزير الدفاع الإيراني عزيز نصير زاده أن الإنتاج الدفاعي في البلاد يشهد ارتفاعاً “كماً ونوعاً”، مقارنة بما كان عليه قبل “حرب الـ12 يوماً” التي اندلعت في يونيو الماضي.
في السياق ذاته، نشرت صحيفة كيهان الإيرانية مقالاً حذّر من أن الصراع مع الاحتلال والولايات المتحدة “أصبح مرجحاً جداً”، في ظل استمرار التوترات الاقتصادية والعقوبات المفروضة على إيران.
ويرى مراقبون أن المنطقة تقف على أعتاب مرحلة جديدة من التصعيد، قد تشهد جولة واسعة من القتال إذا فشلت الجهود الدبلوماسية في احتواء التوتر المتزايد بين طهران وتل أبيب.
