تقرير الاستيطان الأسبوعي : طفرة استيطانية غير مسبوقة بالضفة مع اقتراب الانتخابات الإسرائيلية

يشهد الاستيطان في الضفة الغربية طفرة غير مسبوقة مع اقتراب الانتخابات الإسرائيلية، حيث صادقت سلطات الاحتلال خلال الأسابيع الأخيرة على آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة، في سياق سباق سياسي محموم تقوده أحزاب اليمين المتطرف لتعزيز نفوذها الانتخابي.

وأوضح تقرير المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان أن وزير المالية والاستيطان بتسلئيل سموتريتش يقود حملة توسّع استيطاني هي الأوسع منذ عقود، تضمنت المصادقة على بناء 1973 وحدة جديدة في الضفة، وإقرار مشاريع كبرى مثل خطة E1 التي تربط القدس بمستوطنة “معاليه أدوميم”، ما يعني تقطيع أوصال الضفة الغربية.

وأشار التقرير إلى أن حكومة الاحتلال أعلنت منذ بداية 2025 عن أكثر من 21 ألف وحدة استيطانية، وصادرت عشرات آلاف الدونمات من الأراضي الفلسطينية، خصوصًا في الأغوار والقدس ومناطق عناتا وسلفيت وطولكرم والخليل، في حين تُموّل الحكومة الإسرائيلية ما يسمى بـ“المزارع الرعوية” التي يستخدمها المستوطنون لتهجير التجمعات الفلسطينية بالقوة.

كما وثّق التقرير عشرات الاعتداءات اليومية للمستوطنين على المزارعين، وحرائق متعمدة طالت أشجار الزيتون والمنازل في قرى نابلس وبيت لحم ورام الله، وسط حماية كاملة من جيش الاحتلال.

وأكد المكتب الوطني أن ما يجري يعكس “تسارعًا خطيرًا في سياسة فرض الوقائع على الأرض، بهدف ضمّ فعلي للضفة الغربية وإجهاض أي فرصة لقيام دولة فلسطينية”.

disqus comments here