تحذير رسمي من كارثة إنسانية وشيكة في غزة مع دخول المنخفض الجوي وسط دمار البنية التحتية والحصار
حذّر رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إسماعيل الثوابتة، من مخاطر إنسانية جسيمة قد يشهدها القطاع مع دخول المنخفض الجوي، في ظل هشاشة البنية التحتية الناتجة عن الإبادة والتدمير المستمرين، مؤكدًا أن احتمالات حدوث كارثة باتت واردة بشكل كبير.
وأوضح الثوابتة، في تصريح خاص لوكالة “صفا”، أن غزارة الأمطار وشدة الرياح واحتمالية تشكّل السيول وتجمّع المياه من شأنها تعقيد الأوضاع الإنسانية، خاصة في المناطق المتضررة، في وقت تعاني فيه شبكات الصرف الصحي وتصريف مياه الأمطار من أضرار واسعة، ما يفاقم المخاطر الصحية والبيئية.
وأشار إلى أن الجهات الحكومية، وبالتنسيق مع المؤسسات الشريكة، عملت على إيواء عدد من الأسر المتضرّرة من المنخفض السابق، إلا أن هذه الجهود جرت في ظل إمكانيات محدودة وشُحّ حاد في الموارد، نتيجة الدمار الواسع والحصار المفروض على القطاع.
وبيّن أن أوضاع المتضرّرين لا تزال صعبة ومعقّدة مع استمرار العدوان، لافتًا إلى أن عددًا كبيرًا من العائلات ما زال يقيم في مراكز إيواء مؤقتة تفتقر إلى مقومات الحياة الكريمة، في ظل ضعف قدرة الجهات المختصة على الاستجابة الشاملة بسبب إغلاق المعابر ومنع إدخال مواد الإيواء والطوارئ.
ودعا الثوابتة إلى رفع مستوى الجاهزية المجتمعية والالتزام الكامل بإرشادات الجهات المختصة، مؤكدًا أهمية تعزيز التنسيق بين المؤسسات والبلديات والجهات الإنسانية للحد من المخاطر، وتوفير دعم عاجل لمستلزمات الإيواء والطوارئ.
وشدّد في ختام تصريحاته على ضرورة ممارسة الضغط الفوري لفتح المعابر، والسماح بإدخال المواد الأساسية اللازمة للاستجابة الإنسانية، محذرًا من أن استمرار الحصار يُنذر بتجدّد المأساة الإنسانية في قطاع غزة.