صرخة ذوي الأسرى والشهداء من رام الله…أسرانا وشهداؤنا عنوان كرامتنا وحريتنا المنشودة
على دوار المنارة وسط رام اللـه اعتصم، ذوو الأسرى والشهداء والجرحى ظهر أمس الأربعاء وبالتزامن مع عدد من الاعتصامات في مناطق مختلفة بالضفة، رفضا لتحويل رواتبهم للمؤسسة الوطنية الفلسطينية للتمكين الاقتصادي مؤكدين أن حقوقهم ونضالهم خطا أحمر لا يمكن التنازل عنه أو التعدي عليه واصفين ما يحصل بأنه تجريم للنضال الفلسطيني.
وكان الرئيس محمود عباس أصدر مرسوما رئاسيا في شهر فبراير الماضي يقضي بإلغاء المواد الواردة بالقوانين والنظم المتعلقة بنظام دفع المخصصات المالية لعائلات الأسرى، والشهداء، والجرحى، في قانون الأسرى واللوائح الصادرة عن مجلس الوزراء ومنظمة التحرير الفلسطينية، وكذلك نقل برنامج المساعدات النقدية المحوسب وقاعدة بياناته ومخصصاته المالية والمحلية والدولية من وزارة التنمية الاجتماعية إلى المؤسسة الوطنية الفلسطينية للتمكين الاقتصادي.
وقالت دارين مالوخ والدة الشهيدة فاطمة حجيجي لـوطن،” الواحد والله العظيم انو خجلان يقف في الوقفة هاي بس مضطرين للاعتصام”.
وأضافت،” في كل مرة لا نعرف أين رواتبنا، واضطررنا للاعتصام اليوم حتى تعاد لنا الرواتب، وأدعوا جميع أهالي الأسرى والشهداء للانضمام لنا”.
بدوره، قال محمود التميمي والد الشهيد قصي التميمي لـوطن،” يجب أن تعيد القيادة الفلسطينية الاعتبار لأسر الجرحى والشهداء والأسرى، وأن يكون هؤلاء عنوان للنضال الوطني”.
وتابع التميمي،”تم قطع رواتب ما يزيد عن 70% من الأسرى والشهداء والجرحى بشكل واضح، وإيقاف مخصصات المبعدين للخارج ومحاسبة كل حالة النضال الفلسطيني بالكامل وصدر القرار بذلك لإرضاء الأهواء العالمية”.
وتحدث الأسير المحرر والجريح ناصر أبو زيد أوجه رسالتي للقيادة، بأنه عندما انطلقت الثورة الفلسطينية كان عنوان الوطن الأسير والشهيد والجريح، وبالتالي أتمنى من القيادة أن تخرج بموقف صريح بأن تعيد تفعيل عمل مؤسسة الشهداء والجرحى، بدل من تحويلهم لمؤسسة تمكين”.
وشدد أبو زيد في حديثه،” لا نريد مؤسسة تمكين أو غيرها، ومشكلتنا ليست بالأشخاص، إنما نحن طلاب حرية ولسنا إرهابيين، ونتمنى من القيادة أن تخرج وتقول للعالم بأننا مناضلين”.
وقال الأسير المحرر محمود زهران جئت للوقوف إلى جانب أمهات الشهداء.. أطالب بأن تأخذ أمهات الشهداء الرواتب، فأبنائهن قدموا أرواحهم من أجل كرامة الشعب الفلسطيني. متسائلا: بأي صفة يتم قطع الرواتب عنهن”.
وحول رسالة الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى ومتابعتها للقضية قال رئيس الهيئة أمين شومان في تصريح لة استمعنا إلى ذوي الشهداء والجرحى، بأن رواتبهم قد انخفضت إلى النصف للعديد منهم ونحن بصدد الاطلاع على الكشوفات والأسس التي تمت الخصومات بناء عليها”.
وتابع شومان،” هذه الفئة المناضلة يجب أن تحيا حياة كريمة، وهؤلاء ليسوا حالات اجتماعية بل حالات نضالية، قدموا أرواحهم فداء لفلسطين وحريتها وكرامتها وكذلك الأسرى داخل سجون الاحتلال الذين قدموا أعمارهم من أجل حريتنا وكرامتنا واستقلالنا، وهذا هم وطني كبير ويجب أن يتحمل الكل مسؤولياته اتجاه هذه الفئة”.